حمص- سيريانديز
اكدت ريما القادري وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ان عمل الوزارة يتركز اليوم على تطوير عمل المنظمات غير الحكومية وذلك بتكامل الجهود الحكومية مع القطاع الاهلي والمنظمات والمؤسسات غير الحكومية
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي اقامتها الوزارة اليوم في فندق سفير حمص لاستعراض نتائج المسح للجمعيات الاهلية بالمحافظة
واشارت القادري الى انه تاني اعمال الورشة اليوم ضمن مشروع تطوير عمل المنظمات غير الحكومية القائمة عليه الوزارة حيث تم الانتهاء من عمليات المسح للجمعيات الاهلية في كل من دمشق وحماه واليوم حمص و يتم بالتنسيق والتعاون مع وزارة الادارة المحلية والبيئة والسادة المحافظين ما يتيح لنا فهم خصوصية العمل الاهلي بكل محافظة سواء من ناحية الشكل ام الهيكلية والاعداد الحقيقية للجمعيات وفاعليتها واستكمال كافة المعلومات الخاصة بها
واضافت القادري انه بعد نحو سبع سنوات من الحرب لم يكن من السهولة بمكان توفر قاعدة بيانات واحصاءات دقيقة ومن خلال المسح يتم فهم طبيعة قطاع العمل الاهلي بكل مكوناته ومجالس اداراته وتحديد اهدافه وبالنتيجة سيتم تصويب المسارات لاهداف للجمعيات وتحديد الاكثر فاعلية من خلال الخدمات المقدمة ومساحتها الجغرافية وتوجيه النشاطات للاكثر احتياجا وتوسيع قاعدة المستفيدين وفقا للانظمة والقوانين
وعملية المسح هو جزء من المشروع الكبير الذي يتناول الاطر التشريعية للمنظمات غير الحكومية حيث تعمل الوزارة حاليا على القرارات والانظمة التي تخص النواحي المالية والمحاسبية ونظام جمع التبرعات حيث تم التعاقد مع بيوت خبرة ليتم التوصل لقاعدة عملية مؤسساتية اقوى تمكننا كجهة اشراف من متابعة عمل الجمعيات ودعمها وتوفير المرونة لها سواء المزيد من القدرة على ضبطها وتجنب اي هوامش سلبية غير مرغوبة بالمجتمع وبما يعطي المجتمع القدرة على تكامل جهود العمل الحكومي والاهلي لتلبية الاحتياجات المجتمعية
وبما يخص محافظة حمص اشارت الوزيرة القادري الى وجود نسبة 80 بالمئة جمعيات فاعلة و90 بالمئة اعتمادها على مواردها الذاتية ما يبشر بالخير ويعكس التعاطي والتفاعل الايجابي ما بين القطاعين الحكومي والاهلي بالمحافظة وهناك متطوعين والتقييم بشكل عام بحمص ايجابي وهناك لغط يدور في مجال تقييم عمل الجمعيات الا ان الجهود تتركز في الوزارة والمؤسسات التابعة لها على تسمية الامور بمسمياتها ونعمل جاهدين للارتقاء وحمص لها تجاربها الرائدة في مجال توحيد وتكامل الجهود الحكومية والاهلية بمكافحة ظاهرة التسول خلال السنوات الماضية
وبدوره اشار محافظ حمص طلال البرازي الى تميز حمص تاريخيا في مجال العمل الاهلي وخلال سنوات الازمة داعيا الى اهمية احترام كل الاعمال المتوافقة مع الاسس الانسانية وفق منظومات عمل متكاملة تخدم متطلبات واحتياجات المجتمع المحلي لاسيما اليوم وقد غدت حمص خالية من الارهاب ومساحة العمل الاجتماعي والانساني اتسعت ولابد من تعزيز انتصارات جيشنا العربي السوري ببذل الجهود المضاعفة للمجتمع المحلي والجمعيات الاهلية
واستعرض المجتمعون بالورشة نتائج المسح الذي شمل 53 بالمئة من الجمعيات بحمص من اصل 196 جمعية كما استعرضوا تصنيف الجمعيات وتحديد مجالات عملها
حضر اعمال الورشة عدد من المعنيين بالوزارة ومستشار وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ايمن القحف ومديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بحمص سمر السباعي وحشد كبير من رؤساء وممثلي الجمعيات الاهلية بحمص