قال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل أن سورية ستكون اكبر ورشة عمل ليس فقط على صعيد المنطقة وانما على صعيد العالم لإعادة بناء وترميم وتأهيل ما تم تدميره على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة التي استهدفت الشعب السوري كما استهدفت القطاعات الاقتصادية والخدمية سواء تلك المملوكة للحكومة ام العائدة في ملكيتها للقطاع الخاص.
حديث وزير الاقتصاد جاء خلال استقباله يوم أمس سفير جمهورية الهند مع حشد كبير من أصحاب الشركات الهندية من مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية والتي تشمل قطاعات الطاقة والبترول والزراعة والصناعات الصحية وكذلك الصناعات الغذائية والتجهيزات الميكانيكية.
وفي هذا السياق أكد الخليل أن التحدي الأكبر سابقا كان محاربة الارهاب والانتصار عليه وفرض الامن والامان وهو ما فعلته سورية بتكاتف أبنائها اما اليوم فالحدي الأكبر هو إعادة البناء وإعمار البلاد، منوها بتجارب سابقة في التعامل مع الشركات الهندية واصفا إياها بالتجارب الجيدة التي توصف حكوميا بالجدية الناجحة.
كما أشار وزير الاقتصاد إلى ان زيارة مجموعة الشركات الهندية إلى سورية في هذه المرحلة بالذات تعتبر فرصة طيبة لاطلاع رجال الأعمال الهنود وعن قرب على واقع القطاعات المتاحة في سورية من صناعية وبنى تحتية، ومعطياتها بما يخلق صورة حقيقية عنها وعن كيفية اقامة شراكات استثمارية ضنت القطاعات المستهدفة.
من جانبهم ثمّن رجال الأعمال الهنود تعاون الحكومة ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية معهم مقدمين عرضا موجز الاختصاصات كل شركة من الشركات الحاضرة في سورية، معبرين عن اهتمامهم بالعمل والاستثمار في سورية والمشاركة في عمليات اعادة الاعمار، معتبرين اتساع الوفد الزائر والبالغ قوامه 84 رجل أعمال إضافة إلى العارضين المشاركين في فعاليات معرض دمشق الدولي خير دليل على ذلك، مؤكدين ان كافة الشركات الهندية بخبراتها وقدراتها جاهزة للمشاركة في إعمار سورية.