سيريانديز
أكمل المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء خلال لقاءه ممثلي الشركات ورجال الأعمال المشاركين في معرض دمشق الدولي حلقة الجذب الاستثماري وتشجيع المستثمرين على القدوم إلى سورية من خلال لقاء خصب وبناء.
المهندس خميس كان شفافا للغاية وعرض لأهمية المعرض ومجمل تطورات الاقتصاد السوري والفرص الهائلة المتاحة في الفترة القادمة والتي تركز على الدول وشركاتها التي وقف مع الشعب السوري خلال سنوات الأزمة.
ولاقى حديث السيد رئيس مجلس الوزراء استحسانا واستجابة كبيرة من الوفود المشاركة التي أشادت بالمعرض والسياسات التي تنتهجها الحكومة السورية، وقدموا بعض المقترحات والملاحظات التي من شأنها تحفيز المستثمرين ورجال الأعمال للقدوم والعمل في سورية، كما كان تجاوب رئيس مجلس الوزراء فورياً لمعالجة كل ما تم طرحه.
ومن اللافت جداً أن كلام رئيس مجلس الوزراء والشفافية والعرض الذي قدمه يعطي الأجواء النفسية المواتية لعمل الشركات، من خلال تقديم جميع التطمينات الضرورية، مما يكمل الحلقة التي حرصت الحكومة السورية على إنجازها في معرض دمشق الدولي، من خلال وجود التشريعات والنوايا الطيبة والإطار القانوني والتنظيمي، والجانب النفسي والشفافية التي تريح المستثمرين بالتعامل مع سورية..
وكان هناك اجماع على الدور الايجابي الذي لعبه اتحاد المصدرين في استقطاب الضيوف من ممثلي الدول والشركات ..
من جانبه نقل محمد حمشو أمين سر اتحاد غرف التجارة السورية الانطباعات وحالة المفاجأة السارة التي حصلت عندما عرفت الوفود المشاركة الكم الهائل من الشركات السورية الصناعية والتجارية المتطورة التي تعمل في سورية وإنتاجها المتميز.
وشدد حمشو على أن المعرض أعطى رسالة لكل من يعمل في سورية عن نمو اقتصادها ونشاطه، والأهم عن وجود شريك محلي قوي يمكن أن يعتمد عليه الشريك الأجنبي عندما يأتي للاستثمار في سورية والتجارة مع سورية.
هذا وتم خلال اللقاء تبادل الآراء حول مجريات معرض دمشق الدولي والأفكار والمقترحات لمعالجة أي عقبات تتعلق بالتحويلات المالية والشحن والرسوم ونقل المنتجات والبضائع والمواد الأولية من سورية إلى الدول الأخرى بالإضافة إلى التنافسية في تصدير المنتجات.
وقدم رئيس مجلس الوزراء استراتيجية الحكومة لتنشيط دورة الاقتصاد والعمل الاستثماري في سورية خلال المرحلة القادمة بالارتكاز على بنية تشريعية متطورة تتضمن قانوناً جديداً للاستثمار يحوي بيئة استثمارية جاذبة بضمانات للمستثمرين وقانوناً للتشاركية ورؤية متطورة للمعارض ودعم الصادرات عبر تسهيلات مالية ومصرفية ومحفزات إنتاجية.
ولفت المهندس خميس إلى أن الحكومة طرحت أكبر خمسين مشروعاً للبنية التحتية في سورية للتشاركية كما يتم العمل على تطوير الإجراءات التنفيذية المتمثلة بتبسيط الإجراءات وإعادة مؤسسات القطاعين العام والخاص إلى العمل.
وبين المهندس خميس أن إعادة اطلاق معرض دمشق الدولي شكلت النواة الأساسية لإعادة البناء والإعمار والإنتاج مشيراً إلى أنه يتم العمل على تعزيز التعاون مع الدول الصديقة في المجال الاقتصادي والاستثماري وتنظيم المعارض والملتقيات بين رجال الأعمال وتطوير الهيكلية الإدارية من خلال المشروع الوطني للإصلاح الإداري.
حضر الاجتماع وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية ورئيس اتحاد المصدرين وأمين سر اتحاد غرف التجارة ورئيس غرفة صناعة دمشق وريفها.