سيريانديز-نور قاسم
قامت هيئة الدفاع عن سورية بالسويد أثناء زيارتها إلى سوريا بزيارة عدة أماكن وتقديم عدة مساعدات عينية ومادية، وكانت "سيريانديز" برفقتهم في إحدى جولاتهم ضمن دار الأمان للأيتام التابعة لوزارة الأوقاف، حيث تتضمنت الزيارة جولة في أرجاء الدار والمدرسة التابعة للدار وتقديم مساعدة مادية من قِبل أعضاء الهيئة.
وفي تصريح صحفي لرئيس هيئة الدفاع عن سوريا جورج مقدسي الياس أكد أنهم في الهيئة سوف يستمرون في التعامل مع دار الأمان للأيتام على اعتبار أن بناء الطفل هو الأهم ويُشكّل صلب المجتمع منوهاً بضرورة الاهتمام بهم وخاصةً أن أهاليهم غير موجودين.
ولفت الياس إلى أنهم منذ 8 سنوات يقومون بهذا العمل الإنساني وأنهم مستمرين فيه إلى الآن ولديهم عدة مخططات آملين بتقديم الأكثر لسوريا.
وقال الياس: نتمنى من الإعلام أن يغطي أكثر ويسلط الضوء حول هذه الدور واحتياجاتهم لحث المغتربين على التفكير بسوريا وتقديم المساعدات.
بدورها مديرة دار الأمان للأيتام منال الخطيب تقدمت بشكرها للجالية السورية في السويد على زيارتهم لدار الأيتام وقالت: سررنا بوجودهم وكانوا متفاعلين معنا ومع احتياجاتنا وكان اهتمامهم بالأيتام وحرصهم على تقديم المساعدة لهم واضح جداً.
وأشارت الخطيب إلى أنهم في دار الأيتام لا يحتاجون إلى المواد الغذائية لأنها متوفرة بالكامل وهذا ما شهدته "سيريانديز" أيضاً أثناء جولتها في المستودع الخاص بدار الأيتام والذي كان مليئاً بالمواد الغذائية المتنوعة من رز ولحومات ومرتديلا وبقوليات وغيره. مضيفةً القول: نحن في دار أيتام الأمان أكثر ما ينقصنا هو الثياب للأطفال.
وبيّنت الخطيب أن إجمالي عدد الأطفال في دار الأمان يبلغ فيه عدد الصبيان 260 طفلاً والفتيات حوالي 270 فتاةً.
ووجهت رسالة لكافة المنظمات الأهلية والهيئات الإنسانية والإغاثية للنظر أكثر في الحالات الإنسانية الفقيرة الذين هم بحاجة أكثر وخاصةً في ظل هذه الظروف والأزمة هنالك الكثير من دور الأيتام والأشخاص بحالات إنسانية يحتاجون إلى مساعدات.
من جانبه حسين الداوود المسؤول الإعلامي في هيئة الدفاع عن سوريا بالسويد قال: ضمن نشاطاتنا في زيارتنا لهذا العام لسوريا قمنا بزيارة دار الأمان للأيتام بدمشق وقدمنا لهم بعض المساعدات المادية والمعنوية واتطلعنا على أوضاع المدرسة والدار التي كانت ملفتة للنظر وجميلة جداً من الناحية الإدارية ومن ناحية العناية بكل شيء يخص الأطفال في هذه الدار سواء نظام الدراسة أو البناء المنظّم وغرف النوم والحمامات النظيفة، هي منشأة تنظيمياً رائعة جداً ولمسنا الفرحة على وجوه الأطفال وهذا يسعدنا.
وأضاف الداوود: قابلنا في بداية زيارتنا لسوريا سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية أحمد بدر الدين حسون، وكان لنا لقاء مع مجلس الشعب حيث قابلنا رئيس مجلس الشعب حمودة الصباغ وبعض أعضاء المجلس واطلعنا من خلالهم إلى نشاطات مجلس الشعب.
وقال الداوود: في زيارتنا لمعرض دمشق الدولي كان هنالك وفد سويدي مؤلف من 26 تاجر ومستثمر.
ولفت الداوود إلى أنهم قاموا أيضاً بزيارة للاتحاد الرياضي العام ومقابلة شريحة من الرياضيين الأبطال من ذوي الاحتياجات الخاصة حاصلين على ميداليات ذهبية، منوهاً بأن الهيئة قدمت لهم بعض المساعدات وأنهم وعدوا الاتحاد الرياضي بإرسال بعض الاحتياجات من معدّات رياضية، ووعدوا دار الأيتام أيضاً بالعمل على تأمين الاحتياجات الناقصة لديهم.
وبيّن الداوود إلى أن وفد هيئة الدفاع عن سوريا سيشارك في فعالية أُخرى ضمن زيارته لصالح أُسر الشهداء في مدينة طرطوس حيث تم اختيار 60 أسرة شهيد سيقوم وفد الهيئة بالاجتماع بهم والقيام بفعالية اجتماعية معنوية خاصة بهم إضافةً إلى أن الوفد سيقوم بتوزيع مساعدات مادية على كل عائلة.
وكشف الداوود إلى أنهم بالإضافة للمساعدات العينية فإن هيئة الدفاع عن سوريا أرسلت لغاية الآن من السويد إلى سوريا حوالي 18 حاوية من الحجم الكبير تحتوي على مواد وأجهزة طبية لصالح الجرحى وذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى الألبسة والأحذية وتجهيزات المشافي والأسِّرَّة.
وعن الهيئة لفت إلى أنها تأسست من قِبل الجالية السورية في السويد منذ عام 2011 وأن هذه الهيئة نُظّمت للدفاع عن سورية في كافة المجالات سواء إعلامياً، اجتماعياً، ثقافياً، فنياً وتقديم مساعدات وتنظيم مظاهرات في السويد لأجل سوريا للتعريف وشرح حقيقة الصراع في سوريا وأنهم كانوا يقومون بدعوة شخصيات سويدية وأوروبية لهذه المظاهرات لمخاطبة الجمهور السويدي وفضح الإعلام المغرض، وإقامة ندوات ومحاضرات حول سوريا واللقاء مع الجهات الحكومية السويدية لتغيير وجهة نظر الكثير من السويديين حول ما يجري في سوريا.