منزل اسماعيل
بعد انتهاء الصراع في جميع المناطق المحيطة بدمشق، بدأ التوجه لعودة المدارس الخاصة إلى مقراتها السابقة حيث كانت تعمل، خاصة في ريف العاصمة، لاسيما أنها في أمكنتها الأصلية كانت تتمتع بمساحات كبيرة وخدمات عديدة حُرمت منها بعد الانتقال للداخل.
مدير تربية ريف دمشق ماهر فرج، أكد بأن وزارة التربية أصدرت البلاغ رقم 3015/543(4/8) تاريخ 23/5/2018، والقاضي بتفويض السادة مدراء التربية للموافقة على طلبات نقل مقرات المؤسسات التعلمية الخاصة إلى مقراتهم الأصلية بعد أن تم تحريرها من الإرهاب، وبالتالي أصبحت العودة أمراً طبيعياً مع استثناء بعض الحالات التي يمكن أن تمنح عاماً دراسياً واحداً كمهلة لحين عودتها إلى مقرها الأصلي.
وبين مدير تربية الريف أنه تم تأهيل البنى التحتية لـ /50/ مدرسة موزعة في /الغوطة الشرقية - دوما - حرستا –النشابية - الزبداني- داريا – دير مقرن –هريرة –افرة- دروشا – خان المقروصة – بيت جن / كما يوجد حوالي/ 120/ مدرسة مدمرة جزئياً وكلياً سيتم تحويل المدمرة منها إلى مديرية الخدمات الفنية، والمدمرة جزئياً سيتم إدراجها في الخطة الإسعافية لعام 2019 ، وتابع بأن عملية الكشف على المدارس في المناطق المحررة حديثاً ما تزال مستمرة من قبل دائرة الأبنية المدرسية، حيث تتم الزيارات حسب الأولوية للمناطق والبلدات التي عاد الأهالي إليها.
وكشف أن عدد المدارس المتوقع إعادتها للخدمة في بداية العام الدراسي هي 194 مدرسة موزعة بكافة مناطق محافظة ريف دمشق، مشيراً إلى أن عدد المدارس /1355/، يبلغ عدد المستثمرة منها /915/، في حين يبلغ عدد المدارس الخارجة عن الخدمة وغير المستثمرة /440/ .
وأوضح ماهر فرج أن تعليم الفئة /ب/ ليست وليدة الأزمة وإنما موجودة منذ 1978، ويُطبق على التلاميذ المتأخرين بالتسجيل أو التلاميذ المتسربين، وتحدد تعليمات القيد والقبول التي تصدر سنوياً أسس القبول والأعمار المقبولة فيها ولكن تمت زيادة أعداد التلاميذ الملتحقين بشعب الفئة /ب/ نتيجة الظروف الراهنة التي فرضت انقطاعهم عن الدوام في المدارس لسنتين أو أكثر.
وأشار مدير تربية الريف إلى أن هذا التعليم حقق الأهداف التي كانت مرجوة منه وأهمها، "انخفاض نسبة التسرب وزيادة معدلات الالتحاق بالمدارس، اجتياز هؤلاء التلاميذ للصفوف من (1-8) بأربع سنوات أي كل صفين بصف واحد مما يمكنهم من متابعة الدراسة في الصفوف النظامية (شعب الفئة أ) حين يتناسب مستواهم العلمي مع العمر الزمني".