بعد استعادة والأمان والاستقرار للمناطق المحيطة بمدينة دمشق بدأت المحافظة بإعادة ترتيب بيتها الداخلي والمباشرة بصيانة حدائقها وأحيائها وإعادة تعبيد شوارعها وأرصفتها لإعادة الألق والجمال إليها مجددا ومسح آثار الإرهاب الذي طال العديد من الشوارع والساحات.
آليات وعمال يتابعون عملهم في ساحة العباسيين وشارع فارس الخوري كون هاتين المنطقتين كانتا عرضة لاعتداءات التنظيمات الإرهابية وتحمل القاطنون فيهما الكثير من المعاناة طيلة السنوات الماضية لهذا كان لا بد من أن تشملهما حملة تجميل وتحسين المدينة التي أطلقتها المحافظة مؤخرا.
ويقع شارع فارس الخوري ضمن مدخل دمشق الشمالي الذي يربط المدينة بالمحافظات الشمالية ويبدأ من بانوراما القائد المؤسس باتجاه عقدة القابون مرورا بشارع فارس الخوري وصولا الى ساحة العباسيين وهذا المحور يقع ضمن الخطة التي وضعتها المحافظة لإعادة تأهيل وصيانة مداخل وساحات المدينة.
مدير الإشراف المهندس علي حلباوي أوضح لـ سانا خلال زيارة لها لموقع العمل أنه تبين لدى مديرة الصيانة في دمشق بعد الكشف على البنية التحتية للشارع أنها لم تؤسس كما يجب لهذا باشرت ورشات المحافظة باعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء والاتصالات بالتعاون مع المؤسسات الخدمية الأخرى التي تجاوبت مع المحافظة للإسراع في تنفيذ خططها بهدف ايصال الخدمات كاملة متكاملة للمواطنين.
مدير الإشراف أكد أن الصيانة التي ستجريها المحافظة لجميع الشوارع في دمشق تتم وفق النورمات العالمية علما أن كوادر المحافظة باتت تملك خبرة من هذه الناحية لتحسين الارتباط بين السكن والطرقات لافتا إلى أنه تمت إضافة ممر للدراجات الصديقة للبيئة ضمن الرصيف وسيعمم هذا الموضوع في جميع شوارع دمشق.
وبشأن ساحة العباسيين لفت حلباوي إلى أن المحافظة وضعت خطة استراتيجية لإعادة تأهيل الساحات والمداخل وباشرت في ترجمتها على الواقع بدءا من ساحة العباسيين كونها من أكثر المناطق التي تعرضت لاعتداءات التنظيمات الإرهابية إضافة إلى أن التصميم المعماري للساحة الذي كان عبارة عن كتل حديدية لها دلالات معينة يعتبر بعيدا إلى حد ما عن الواقع المعماري لمدينة دمشق ولم يلق استحسانا لدى المواطنين وفوق هذا صيانته تحتاج إلى ميزانية كبيرة لهذا اغلب الأراء اجمعت على تحويلها إلى حديقة وزيادة المساحات الخضراء فيها.
حلباوي قال: “إن مديرية الصيانة وغيرها من المديريات في المحافظة تعمل على مدار الساعة لإنجاز العمل بالسرعة القصوى لإزالة جميع الكتل فيها حتى الاسمنتية واستثمار المساحات الداخلية فيها لإعطائها قيمة مضافة مؤكدا أن العمل سيكون منجزا في الشارع خلال عشرين يوما على الأكثر.
بعض المواطنين القاطنين في الحي الذين التقتهم سانا عبروا عن ارتياحهم للعمل الذي تقوم به المحافظة في شارع فارس الخوري كونه يعتبر من أهم شوارع المدينة ويحتاج إلى إعادة صيانة وتأهيل.
هيثم سعادة قال: “إنه راض عن العمل وهناك متابعة مستمرة وإشراف متواصل من قبل المحافظة لانجاز الأعمال في الشارع بأقصر مدة ممكنة والأعمال التي تنفذ ستزيد من جماليته ورونقه.
من جانبها عبرت المواطنة مارلين أبو عيسى عن ارتياحها ايضا عن الأعمال التي تنفذ في الشارع ولا سيما من جهة إعادة تأهيل خدماته لكنها طالبت بالإسراع في التنفيذ لتفادي أعطال الهاتف والكهرباء.
وفي الوقت نفسه تتابع المحافظة العمل في أكثر من منطقة في دمشق بينها منطقة جسر فكتوريا.