سيريانديز
عادت أكثر من 400 ورشة حرفية لصناعة الأحذية للعمل في أحياء الهلك والحيدرية والشيخ فارس والشيخ خضر في حلب بعد إعادة تأهيلها وصيانتها وإصلاح الأضرار التي أصابتها بسبب الاعتداءات الإرهابية.
كاميرا سانا زارت عددا من الورشات المختصة بصناعة الأحذية والتي ينفذ عمالها جميع مراحل الإنتاج بدءا من تصميم نوع وموديل الحذاء المطلوب باستخدام المخططات والرسوم على الكمبيوتر ومن ثم قص القطعة وتجهيزها وتسليمها لعمال الورشة الذين يقومون بشدها وتركيبها على قوالب وتقديم المنتج النهائي.
وبين عمر عزت صاحب الورشة أنه عاد لورشته وعمل على ترميمها وتركيب الآلات الحديثة مشيرا إلى أنه كانت توجد في أحياء حلب نحو 5 آلاف ورشة
لإنتاج وتصنيع الأحذية قبل الأزمة تعمل ليلا ونهارا وتصدر الأحذية للأسواق العربية والأجنبية واليوم تعود من جديد ليغطي إنتاجها السوق المحلية وتبحث عن فرص للتصدير.
ودعا عزت الجهات المعنية للمساعدة في حل بعض الصعوبات التي تعاني منها هذه الورشات وتزيد من كلف الإنتاج وتشكل عبئا على هذه الصناعة وأهمها توفير الكهرباء وإيصالها لهذه الأحياء.
بدوره تحدث العامل محمود كردي عن عمله في تصنيع الحذاء مبينا أن العمل يمر بعدة مراحل هي القص والخياطة والتجميع والشد على القالب واللصق وتثبيت النعل وإضافة الرتوش النهائية في حين يقول العامل زيدان حسن إنه يقوم بعملية تنظيف الحذاء بشكل نهائي وتجهيزه ووضعه ضمن علب كرتونية وتغليفه وتجهيزه للشحن.
وفي ورشة ثانية قال محمد نور بليجان صاحب الورشة: “عدنا لصناعتنا وعملنا وندعو جميع أصحاب الورشات التي كانت تعمل بالمنطقة للعودة إليها بعد عودة الأمن والأمان ونتمنى من الجهات المعنية تسهيل تسويق وتصريف منتجاتنا وخاصة للدول العربية المجاورة.
ويقول محمد خلو صاحب ورشة أخرى لصناعة الاحذية: إنه عاد للعمل بورشته بعد إعادة صيانتها وتأهيلها مطالبا بحماية الإنتاج المحلي في مواجهة المنتجات المهربة التي تدخل السوق بشكل مخالف كما تعاني الورشات الصناعية للأحذية من قلة اليد العاملة.