سيريانديز- سومر إبراهيم
أقامت وزارة الزراعة اليوم وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" احتفالية يوم الغذاء العالمي في بلدة الغزلانية بريف دمشق تحت شعار «أفعالنا هي مستقبلنا .. القضاء عل الجوع في العالم بحلول عام 2030 أمر ممكن » .
معاون وزير الزراعة المهندس أحمد قاديش أوضح أن جهود كبيرة تبذل من الحكومة لمساعدة المزارعين وخاصة المهجرين منهم في هذه المنطقة وغيرها لتمكينهم ومساعدتهم لاستعادة عملهم وتأمين سبل العيش بشكل جيد ، ونحن نستفيد من المنظمات الدولية العاملة في سورية لإقامة عدة مشاريع تهدف لمساعدة المتضررين وإعادتهم إلى أراضيهم ، وممارسة نشاطهم الزراعي وهذا يصب في تأمين الأمن الغذائي عل مستوى القطر، قائلاً: نجاحات كبيرة حققناها بالتعاون مع هذه المنظمات ونسعى لزيادة هذا النشاط.
وبيّن قاديش أن الاحتفال بيوم الغذاء العالمي يقام سنوياً في سورية، والجانب الإيجابي فيه أنه خرج من القاعات الفاخرة إلى الحقل بما يلامس حياة الفلاح الحقيقية ، منوهاً أن التركيز بشكل أساسي على منظمة الفاو التي هي الشريك الحقيقي لوزارة الزراعة ، والعام الماضي دخل برنامج الغذاء العالمي في تأمين بذار الخضار وشبكات الري في مجال دعم الزراعات الأسرية .
وقال ممثل منظمة الفاو بسورية مايك روبسون : إن الهدف من هذا الاحتفال هو أيضاً إحياء يوم تأسيس منظمة الفاو التي تسعى لتأمين وتوفير الغذاء بكل دول العالم ، وهو احتفال عالمي ، ونحن نسعى للوصول إلى صفر جائع في العالم ، ذاكراً أن هناك 800 مليون شخص جائع ينام بدون غذاء على المستوى العالمي.
وبين روبسون أنه تم اختيار الغزلانية هذا العام لأن المنظمة نفذت عدة مشاريع حدائق مدرسية فيها ، وهذه المشاريع تركز على مساعدة الأطفال لفهم عملية إنتاج الغذاء والمشاركة فيها ، واستقطبنا حوالي 4000 طفل في هذه الثقافة، وهناك خطط لتطبيق ذلك في مدارس أخرى ، داعياً بقية المنظمات والجهات الحكومية لتبني هذا المشروع ليكون جزءاً من ثقافة الطفل في المدارس.
وأوضح روبسون أن سورية وبرغم الحرب التي مرت بها لم يصل السكان فيها لمرحلة الجوع وهو ليس بالسوء الذي يصور خارجاً ، وذلك وفق دراسات أجرتها المنظمة في سورية وغيرها من دول العالم ، ونحن نعمل على تمكين الناس من الوصول إلى الغذاء في هذا المجال.
وأكد مدير زراعة ريف دمشق الدكتور علي سعادات أن هذا المشروع بدأ منذ حوالي شهرين في محافظة ريف دمشق واستهدف 20 مدرسة في مجال التدريب والتأهيل و13 مدرسة نفذنا فيها حدائق ، تم تجهيزها بحوالي 13000 م3 من التراب و1200م3 من السماد البلدي ، وتم زراعة 12 ألف شتلة فيها مثل الباذنجان والفليفلة والبندورة، ودربنا حوالي 500 تلميذ وكذلك المعلمين في هذه المدارس وأولياء التلاميذ , وكانت الرسالة منها (الغذاء الصحي التوعوي للجميع )، لافتاً إلى أن أهمية هذه الحدائق تكمن في نقل الخبرات من قبل التلاميذ من المدرسة إلى البيت ، وهي خطوة تحققت بالتعاون بين وزارة الزراعة ووزارة التربية ومنظمة الفاو .