سيريانديز- سومر إبراهيم
أكد وزير الزراعة المهندس أحمد القادري خلال افتتاحه يوم أمس فعاليات معرض منتجات النساء الريفيات في حديقة تشرين بدمشق أن الحكومة تدعم منتجات المرأة الريفية من خلال سلسلة من الإجراءات بدءً من تشجيع الزراعات الأسرية ومن ثم تصنيع المنتجات المنزلية وتسويقها ، لافتاً إلى أن هذا المعرض يهدف للترويج لهذه المنتجات والتعريف بها وتسويقها لما لذلك من دعم للأسرة وتمكينها اقتصادياً وخاصة الأسر التي تعيلها النساء .
وبيّن القادري أن المعرض فيه تنوع كبير بالمنتجات والتي فيها الكثير من الإبداع وهذا ما نشجع عليه من خلال شعار المعرض، منوهاً أن الدعم يشمل تدريب النساء الريفيات من خلال مديرية مشروع تنمية المرأة الريفية وفروعها على كيفية تأسيس مشروع يمكنهن من زيادة دخل أسرهن وتحسين سبل العيش .
وأوضح القادري أن من ضمن توجهات الحكومة أيضاً إنشاء مراكز تسويق دائمة لمنتجات المرأة الريفية ،وقد بدأنا في محافظة اللاذقية بإنشاء مركز تسويق دائم وثلاثة مراكز فرعية في الحفة، وحالياً تم افتتاح مركز في حمص وآخر في حلب ، ونسعى للوصول لكل المحافظات بالتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية والمحافظين لتأمين مراكز للبيع الدائم لهذه المنتجات، مشيراً إلى أن الحلقة الأهم في الدعم هي تسويق المنتجات وإيصالها للسوق .
وخلال مشاركته في افتتاح المعرض أكد مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" الدكتور رفيق صالح أن أهمية هذا المعرض أنه انتقل من شعار الدعم إلى العمل الحقيقي من التصنيع والتسويق .
وأكد صالح أن المركز جاهز لدعم هذه المشاريع بحيث تبقى المرأة الريفية السورية منتجة وداعمة لأسرتها وتصبح نموذج لكل النساء العربيات .
وأكدت مديرة تنمية المرأة الريفية الدكتورة رائدة أيوب أن الهدف من المعرض هو التعريف بمنتجات المرأة الريفية وتسليط الضوء عليها وخلق قناة تواصل مباشر بين النساء المنتجات في الريف والمستهلك وخلق روح التنافسية بين المنتجات لجهة «جودة المنتج وتوضيبه وتنوعه» و تمكين الأسر الريفية عن طريق دعم مشاريع النساء الريفيات، بالإضافة لفتح قناة تصديرية لهذه المنتجات مثل الحرير الطبيعي في حماة والجميد بدرعا والتي يمكن تصديرها للأردن ودول الخليج ، والهدف النهائي إيجاد حصة للنساء الريفيات في السوق الاقتصادي، ونسعى لإيجاد مركز تسويقي دائم في دمشق أسوة ببعض المحافظات مما نساعد النساء على منتج مستقر قادرة على تسويقه بشكل دائم، ذاكرة أن 50% من المنتجات المعروضة أصبحت مباعة وهذا الأمر يبشر بنجاح المعرض.
وقالت أيوب : لولا الدعم الحكومي لهذه المشاريع لما حققت أي نجاح ، لافتة إلى أن مشروع الزراعات الأسرية خصص له 2,25 مليار ليرة ، ومليار ليرة أخرى لمشروع قروض التصنيع المنزلي ، ونتبع الآن خطة مدروسة للتسويق ، مع ترك هامش ربح للمنتِجات ، ونقطة القوة لهذه المنتجات هي الجودة والبعد الاجتماعي لها .
وقال مدير زراعة حمص المهندس نزيه الرفاعي : أن المديرية عن طريق دائرة المرأة الريفية تشارك بـ20أكثر من مشروع أهمها الملبن والدبس بكافة أنواعه والخل والصناعات اليدوية وخاصة الألبسة وهي تحقق هامش ربح جيد للمنتِجات وتشكل داعم للأسرة الريفية ، آملاً أن يتم بيع كامل المنتجات مثل العام الماضي.
وأكد مدير زراعة حلب المهندس نبيه مراد أن المديرية أنشأت سوق خاص لتصريف منتجات المرأة الريفية الحيوانية والنباتية واليدوية والتي بدأت تستعيد عافيتها بعد تحرير أغلب الريف الحلبي وعودة نسائه للإنتاج، وبيّن أن 5 مشاريع مشاركة من حلب في هذه الدورة للمعرض .
وطالبت رئيسة دائرة المشاريع بهيئة تطوير الغاب المهندسة سوسن ضاهر بضرورة إحداث سوق دائم لتصريف منتجات النساء الريفيات في الغاب ، كون الكثير من النساء بدأن بمشاريع للإنتاج ولم يعد يقتصر الأمر على الكميات المنزلية القليلة ، ولكن هذا الإنتاج يفتقر لسوق في المنطقة ، منوهة أن هذه المشاركة في المعرض مهمة جداً لأن كل مادة معروضة هي فكرة لمشروع.
وبينت ضاهر أن مايميز هذا المعرض أن من يعرض فيه هن النساء اللواتي كن مهملات في المجتمع ونتيجة الظروف تحولن فجأة لمعيلات لأسرهن وحققن نجاحات مذهلة، وهذا يضعنا كجهات حكومية أمام مسؤولية مساعدتهن في تصريف هذا الإنتاج الذي يتصف بالجودة والتميز.
يشار إلى أن عدد المشاريع المشاركة 300 مشروع في 150 جناح على مساحة 2000 م2 ويستمر لمدة خمسة أيام.
المشاركات أكدن أهمية مشاركتهن في المعرض لجهة التعريف بمنتجاتهن ومحاولة فتح نوافذ تصديرية جديدة لها وجذب زبائن جدد وإيصال رسالة للعالم أجمع عنوانها العريض أن سورية صامدة ونساءها صانعات مجد وألق وأن المرأة السورية هي نصف المجتمع المنتج والمؤثرة فيه و أن سنوات الحرب التي عاشتها سورية تركت أثاراً متعبة على الجميع مما دفعهن إلى العمل بكل الإمكانيات للنهوض بواقعهن المعيشي فكانت المرأة متواجدة في جميع جبهات العمل وتحملت الحرب وكانت في الكثير من الأحيان المعيل لأسرتها.