سيريانديز
عقد اجتماع موسع في محافظة ريف دمشق لتوصيف الأضرار التي تعرض لها الصناعيون في المدينة الصناعية بعدرا جراء الكوارث الطبيعية من عواصف رعدية ومطرية وسيول خلال الأيام الماضية والحلول التوصيات التي يجب اتخاذها لتفادي هذه الأضرار وتعويض الصناعيين عنها.
وتقرر خلال الاجتماع تشكيل لجنة فنية مع خبراء ومختصين لتقدير الأضرار، ووضع آلية للتعويض على المتضررين واتخاذ التدابير لحماية المدينة الصناعية مستقبلا من مثل هذه الكوارث، ومساهمة الصناعيين في دعم اعادة تأهيل خدمات المدينة الصناعية .
وزير الموارد المائية المهندس نبيل حسن أكد أن ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام حول انهيار سد الضمير والجثث والمفقودين لا أساس له من الصحة، والذي حدث أن السد وصل إلى طاقته التخزينية الكبرى وكان من المفترض أن تصل المياه الفائضة من خلال مسيلات طبيعية إلى بحيرة العتيبة، لكن ولأن المدينة الصناعية بعدرا تقع في أخفض نقطة بالمنطقة تجمعت المياه فيها، مشيرا إلى أن الوزارة تقوم حاليا بتفريغ السد استعدادا لأي كارثة طبيعية قادمة حيث وصلت كمية المياه فيه إلى /1.74/ مليون كم3.
وبين الوزير الحسن أن الوزارة تقوم حاليا بالتعاون مع المدينة الصناعية ومحافظة ريف دمشق بإجراء دراسة لحماية المدينة الصناعية كما تم إرسال فريق لقرية الجبة لإجراء دراسة أيضا لحماية هذه المنطقة وللتخفيف من شدة ما قد تتعرض له من كوارث طبيعية .
من جهته بين محافظ ريف دمشق المهندس علاء ابراهيم أن ورشات ومؤسسات المحافظة وبتوجيه من الحكومة استنفرت منذ اليوم الأول لمعالجة الوضع في المناطق المتضررة كيبرود والمدينة الصناعية ودير مقرن وكفير الزيت وقامت بتشكيل لجان للتعويض على المواطنين أضرارهم، اما ما حدث في المنطقة الصناعية فكان نتيجة أن جزء كبير من المدينة الصناعية يقع في نقطة منخفضة جدا عن الضمير ما ادى إلى تجمع المياه الفائضة من السد فيها .
وأوضح محافظ ريف دمشق أن الهدف من الاجتماع إيجاد حل دائم للمدينة الصناعية لتجنب أي ضرر قد يحدث في المستقبل ومناقشة الأضرار التي حلت بالصناعيين والوقوف إلى جانبهم .
رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس أثنى على الجهود الكبيرة التي قامت بها الحكومة لتفادي الأضرار التي حصلت، مشيرا إلى أن الصناعيين والحكومة فريق واحد ويد واحد للوقوف أمام جميع الصعوبات الأمر الذي يتطلب دعما حكوميا للصناعيين المتضررين كإعفائهم من الضرائب لمدة خمس سنوات وتقديم القروض الميسرة لهم للبدء من جديد فهم واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدينة الصناعية من مثل هذه الكوارث مستقبلا.