سيريانديز
تواصل ورشات الصيانة التابعة للشركة العامة للإنشاء والتعمير تنفيذ خطتها الطارئة التي بدأتها منذ عدة أيام لتنفيذ خط مع شوايات مطرية وتكبير الفتحات المطرية الموجودة ضمن انفاق مدينة دمشق بالإضافة لتركيب مضخات احتياطية لمواجهة الهطولات المطرية المفاجئة وتفادي حدوث فيضانات.
وفي تصريح لـ سانا أوضح المهندس جورج نقولا من الشركة العامة للإنشاء والتعمير الجهة المنفذة للمشروع أن الهدف هو تفادي حدوث الفيضانات في الانفاق وخروجها عن الخدمة أثناء هطول الأمطار من خلال تنفيذ خط مطري مع شوايات مطرية بكل من أنفاق (17 نيسان والأمويين والفيحاء) بدءا من رامبات النفاق وحتى مجاري أنهار (الديراني وبردى وثورا) مبينا أن العمل على المشروع مستمر على مدار 24 ساعة على أن يكون جاهزا خلال 15 يوما.
وخلال وجود الورشات في نفق الأمويين بين نقولا أن الشوايات المطرية تبدأ من رامبات النفق بساحة الأمويين حتى تصب في مجرى نهر بردى مضيفا إنه سيتم تركيب 6 مضخات احتياطية في نفق الثورة باستطاعة 1200 متر مكعب/سا لسحب المياه الموجودة بالنفق إلى النهر ومضختين في نفق الفيحاء إضافة إلى إنشاء مصائد وقنوات للأمطار والسيول المنجرفة لتصريفها وتركيب شوايات إضافية بشكل عرضي داخل الأنفاق ما سيؤدي إلى قطع طريق النفق ليوم واحد.
بدوره الفني علاء دردس المسؤول عن تنفيذ أعمال الصرف الصحي أشار إلى أن المشروع الذي يتم تنفيذه يقوم بسحب مياه الأمطار من خلال قناة جر بالية سحب عبر أنابيب الصرف الصحي عالية المقاومة والجودة إلى مجاري الأنهار إضافة إلى تركيب مضخات غزارة عائمة في الأنفاق لتفادي السيول النافذة إليها.
وخلال وجوده على رأس العمل في نفق 17 نيسان بين مساعد المهندس زياد محمد من المؤسسة العامة للصرف الصحي الجهة المشرفة على المشروع أنه خلال فترة زمنية قصيرة جدا تم إعداد دراسة وخطط لتنفيذ المشروع بوجود طواقم عمل مميزة قامت بإنجاز90 بالمئة من خطوط الصرف المطري حتى الوقت الحالي في نفق 17 نيسان والعمل مستمر لتنفيذ الأعمال المتبقية من راكارات ومصائد وشوايات مطرية لافتا إلى أن هذه المنظومة المتكاملة لسحب مياه الأمطار تفي بالغرض المطلوب في حال حدوث هطولات مطرية غزيرة.
وعن آلية تصريف مياه الامطار أوضح محمد أنه الورشات قامت بتركيب مصائد مطرية بأبعاد داخلية 60 سم طولا و75 عرضا تستقطب جميع الأمطار تحتوي حوض ترسيب بعمق50 سم يتجمع به البحص والطمي الذي ينجرف مع مياه الأمطار حيث تسحب مياه الأمطار فقط إلى الأنهار ويتم تنظيف أحواض الترسيب بشكل دوري.
وكانت لجنة وزارية ناقشت خلال اجتماعها في الـ 22 من الشهر الجاري سبل حل مشكلة الفيضانات في دمشق نتيجة غزارة الهطول المطري وانجراف الطمي والسيول من جبل قاسيون الذي أدى إلى إغلاق بعض انفاق المدينة وانجراف البحص مع المياه والمصارف المطرية الموجودة وموضوع تصريف المياه بالصرف الصحي وميول الطريق باتجاه الداخل والتي أدت إلى تجميع المياه في الأنفاق.