سيريانديز- مجد عبيسي
إن رأيت في أحد الشوارع شابة تقود شاحنة فلا داعي للاستغراب بعد اليوم، فهي واحدة من ثلاث شابات اختارتهن المؤسسة السورية للتجارة، كي يشغلن مهمة سائق ويعملن ضمن فريقها المُوزع في مختلف المحافظات.
إحدى السائقات باشرت عملها في دمشق، وهي عبير الذميمي، في حين بدأت ديمة المحمد عملها بطرطوس، وسمر العمر في اللاذقية، وثلاثتهن يملكن باع طويل في قيادة السيارات وعملن في مجال تعليم القيادة لفترة ليست بالقصيرة.
توضح ديمة في حديثها لسيريانديز، بأنها خريجة معهد صناعي وطالبة بكلية العلوم السياحية، وقد عملت بمجال تعليم قيادة السيارات لعدة سنوات في طرطوس، وتملك خبرة في قيادة مختلف أنواع السيارات، ولهذا حينما سمعت بالإعلان الذي طرحته المؤسسة لتعيين سائقات تقدمت بكل حماس، ونجحت في الحصول على فرصة عمل لها.
تشعر ديمة بالسعادة اليوم وهي تذهب يوميا لعملها الذي تبدأه بحدود الثامنة صباحاً، وتقود شاحنة ضخمة محملة ببضائع المؤسسة كي توزع حمولتها على الفروع المنتشرة داخل مدينة طرطوس، ولاحقاً سيتوسع عملها كي تعمل في الريف.
وتؤكد بأن أحد أحلامها تحقق اليوم مع حصولها على وظيفة حكومية ثابتة.
ومن جانبها توضح سلام، التي التحقت بالعمل أيضاً مطلع الشهر الحالي بأنها تعشق قيادة السيارات منذ سنوات، كما أنها كانت تملك "فان" استخدمته لسنوات في تنقلاتها، وحولت هوايتها للسواقة إلى مصدر دخل إذ عملت في مدرسة لتعليم قيادة السيارات لحوالي الثمان سنوات، كما حصلت على شهادة سواقة عمومية، وتوضوح بأنها تميل لقيادة السيارات الثقيلة التي تعمل بالمازوت وترى بأنها تعطي شعوراً أجمل كونها أثقل على الأرض.
تنتظر سلام اللحظة التي ستمنح فيها شاحنة كي تقودها وتمارس عملها بشكل فعلي، وتجوب شوارع اللاذقية لتوزع بضائع المؤسسة.