سيريانديز – مجد عبيسي
بعيداً عن الرد على اتهامات "فيسبوكية" نشطت أواخر هذا العام بتقصير وزاري أو افتراء بتسرب العملية التعليمية من بين أصابع وزارة التربية، ما أدى لتدن في مستوى التعليم، نورد إنجازاً يحسب لصالح التربية في هذا العام ويعد أساساً في مرحلة مبكرة، تغافل عنه كثر ألا وهو إطلاق وزارة التربية المنصة التربوية للتعليم المبكر في مركز تطوير المناهج التربوية. المنصة التربوية المتطورة جاءت هذا العام بعد أن طورت وزارة التربية عام 2017 مناهج رياض الأطفال كافة وفقاً للمستجدات التربوية وخصائص الطفل بما يحقق أهداف النمو المتوازن للطفل.
وتهدف الوزارة من إطلاق المنصة إلى إتاحة الفرصة لجميع الأطفال لتطوير نموهم الجسدي والعقلي السليم وتهيئتهم لتكوين قيمهم وسلوكهم استعدادا لدخولهم إلى المدرسة من خلال نقل خبرات مختلفة للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة بالتعاون مع رياض الأطفال الحكومية والخاصة وتأمين لقاء مباشر بين مربيات أطفال وأولياء أمورهم.
كما قامت الوزارة بالتعاون مع منظمة البونيسيف بافتتاح 167 شعبة صفية لرياض الأطفال "فئة ثالثة" في مدارس الحلقة الأولى في كافة المحافظات "مجاناً" ضمن برنامج "استعدوا للمدرسة" الذي انطلق رسمياً في شباط 2018 في محافظة حمص.
يهدف البرنامج إلى تحضير الأطفال لدخول الصف الأول الأساسي، وتم افتتاح هذه الشعب بعد معاينة الواقع في هذه المدارس وبيان إمكانية افتتاح الشعب وصيانة الغرف الصفية لتتناسب مع طبيعة أطفال هذه المرحلة، حيث بلغ عدد الأطفال المسجلين 4506 طفلاً.
وأوضح مصدر مسؤول في وزارة التربية لسيريانديز أن الوزارة تسعى ضمن أهدافها أن تتوسع بهذه التجربة بعد رصد الصعوبات والمشكلات والتغلب عليها، وتحقيق التعلم المبكر لأكبر عدد من الأطفال من خلال دراسة دقيقة وشاملة لإمكانية إدخال الفئة الثالثة ضمن السلم التعليمي في سورية