خاص- سيريانديز
منذ نحو 9 أشهر كانت أعمال الصيانة لأوتستراد دمشق- حمص تجري على قدم وساق لإعادة تأهيله وفق المعايير التي من المفترض أن تتناسب مع الأوتسترادات الدولية، من جملة الأعمال وقتها إعادة البنى التحتية للطريق ومد قميص زفتي على محوري الطريق بالاتجاهين ذهاباً وإياباً وبطول إجمالي 34 كيلومتراً.
وفعلاً انتهت أعمال الصيانة وتم افتتاح اوتستراد دمشق- حمص الدولي أمام حركة النقل للعموم بتاريخ 15/5/2018، افتتاح الطريق يعني أنه بات جاهزاً هندسياً وفنياً بالكامل، لنفاجأ اليوم ونحن نعبره فور بدء الهطل المطري بتشكل بحيرات بأعماق مختلفة بكل ما تحمل كلمة بحيرات من معنى - دون أسماك- على جانبي الاوتستراد، لتغوص بها عجلات السيارات المسافرة وتشكل الأمواج المائية العالية التي "تحمم" سيارات الطرف الآخر، أو تضطرك للسير على أقل من مهلك على طريق السفر احتراماً للمسافرين من جريرة أخطاء المهندسين!
الاوتوسترادات الجديدة "العائمة" لا تعكس إلا سوء التنفيذ التي قامت به الجهة المسؤولة أياً كانت سواء وزارة النقل أوالمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية.. ولكن نعلم أنها الجهات المسؤولة عن وضع الدراسات ووضع التكاليف والإشراف على التنفيذ، حين ترصد الميزانيات لأي عمل يجب أن يكون على عملا متقناً، وإن لم يكن كذلك كحال أوتستراد دمشق- حمص يجب عدم الاستلام.
إن عدم الاهتمام من قبل المعنيين بالرقابة والاستلام الصحيح بموجب المعايير لا يؤثر إلا على نزاهة الجهات المعنية تجاه المواطن، وهو الذي سيقبل بكل ما يقدم له أولاً وأخيراً.