سيريانديز – مجد عبيسي
ذكرنا في مادة سابقة بعض الإنجازات المجتمعية المهمة في 2018، ونذكر هاهنا أخرى إعلاماً للمواطن السوري بفعاليات وبرامج يمكنه الاستفادة منها ولا يعلم بوجودها أو أماكنها أو الجهات المنظمة والداعمة لها.
فقد حملت بعض الجمعيات الأهلية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان مسؤولية التوعية الاجتماعية والتأهيل لشباب وفئات أخرى من المجتمع خلال عام 2018 وبنتائج جيدة جداً لابد من الإضاءة على أهمها علها تكون حافزاً لندعم بعضنا عبر المجتمعات الأهلية بجهد رديف للدور الحكومي المثقل.
نبدأ بجمعية مصياف الخيرية التي قامت بمجهود كبير في عام 2018 في خدمة أبناء المنطقة والأرياف المحيطة عبر دورات توعية أشرف عليها مختصون بالصحة الإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي، تم فيها تقديم الدعم النفسي وتصحيح معتقدات خاطئة في مواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي والصحة الإنجابية ومكافحة سرطان الثدي.. إضافة إلى عروض مسرحية باستخدام تقنيات المسرح التفاعلي حول عدة أزمات مجتمعية كمخاطر الحمل المبكر، العادات والتقاليد والموروثات الخاطئة، الأمراض المنتقلة عبر الجنس، الكبت، الإجهاض.. إلخ. وقد استفاد منها عدد كبير من الشرائح المجتمعية المختلفة وبنسبة شباب وشابات كبيرة.
وتأتي جمعية التميز ببرنامج الشباب، بحجم عمل كبير من أنشطة ترفيهية ومهارات حياة وجلسات التوعية تمت بشكل تفاعلي من استنباطها مواضيع تهم الشباب كمقترحات عبر استبيانات ووسائل التواصل، منها التسامح وأمراض المناعة المكتسبة والتواصل اللاعنيف والمساواة بين الجنسين وإدارة الوقت والصحة الإنجابية وأهمية الوعي الذاتي في بناء السلام.
كما أخذت الشبكة السورية للتوعية الإعلامية والرقمية منحى آخر بدأت فكرته مع الانتشار الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي، والضغط الكبير خلال الحرب على موضوع الأخبار الزائفة و الإشاعات والتعامل والتفاعل مع الرسائل الإعلامية الموجهة.
حيث أنها خلال 2018 عملت بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان مجموعة ورشات استهدفت مجموعات من الشبان لتعلم كيفية العامل مع وسائل التواصل الاجتماعي والحصول على المصدر الصحيح، وكيفية التفاعل وحفظ الخصوصية والأمان الرقمي والتحليل والتفكير النقدي الذي يجعل أي شخص يتلقى رسالة أن يخضع المعلومة لعملية تحكيم للتأكد من مصداقية الرسالة.
كذلك الأمر بالنسبة لمبادرة صناع التغيير، التي هدفت تعليم اليافعين مهارات البرمجة الأساسية بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان أيضاً ومركز الأعمال والمؤسسات السوري، وكان الهدفان الأساسان اللذان تم التركيز عليهما من أهداف التنمية المستدامة هما جودة التعليم والمساواة بين الجنسين في المجال البرمجي، فالرؤية الأساسية خلق مجتمع شبابي من المبرمجين المبدعين دون التمييز على أساس الجنس، وقامت المبادرة بعدة دورات في هذا المجال.
بينما اهتمت شبكة تثقيف الأقران بتدريب نحو 169 شاب وفتاة على مهارات المسرح التفاعلي في موضوعات شبيهة بما سبق.
أما جمعية تنظيم الأسرة فقد عقدت نحو 866 جلسة فردية حول موضوعات ذات العلاقة بـ (الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، الجنس، العنف ضد المرأة، فيروس نقص المناعة المكتسبة، الاتصال والمهارات الحياتية، الإجهاض) في 12 موقعاً للشباب، وبلغ مجموع المستفيدين 17280 مستفيداً .
إضافة إلى 1661 جلسة توعية في 12 مساحة ملائمة للشباب؛ حول موضوعات مختلفة تتعلق بالصحة الجنسية والإنجابية ومهارات الحياة والبناء، وكان إجمالي المستفيدين قرابة 36 ألف شاباً وشابة من برامج الجمعية لعام 2018 فقط.