رصد - سيريانديز
وجه النائب د. صفوان قربي نقداً لاذعاً للجمارك ووزير المالية على صفحته الشخصية، في مداخلة له في مجلس الشعب ببداية مناقشات مشروع قانون الجمارك الجديد أشار فيها أنه غمز في إحدى المداخلات السابقة ببعض الكلمات عن أداء الجمارك، واصفاً إياها بأنها مديرية لا يوجد فيها فقير حتى لو كان مستخدماً أو خفير أو حديث العهد بالعمل الوظيفي، فالدخول لسلك الجمارك هو عبور حتمي لعالم الثراء. الدوريات تسرح وتمرح وتبتز باسم القانون؛ وفي وضح النهار، والتسعيرة من ٢ إلى ٥ مليون ليرة وأكثر!
وأنهى النائب الحديث عن مداخلته السابقة ليقول بأن فوجئ بعدها –وهي التي اعتبرها عادية جداً ولطيفة مقارنة بالواقع- فوجئ بمذكرة رد خطية صدرت بعد عدة أيام من عدة صفحات عن وزير المالية يرد فيها على مداخلته ويقدم فيها كل أنواع المديح والغزل الوطني والاقتصادي للجمارك!، وقال د.قربي: حسبت أنه يتحدث عن مديرية من الملائكة والأنبياء!!
وأضاف: تفحصت ودققت، وخيل لي أن المرسل أحد رؤساء الدوريات الجمركية وليس وزير مالية، فمن المفروض أن يتميز بالحد الأدنى من الواقعية البناءة التي تشخص الواقع كمقدمة؛ لتصويب الأداء حتى تكون هذه المديرية أقل سوءاً.
مردفاً بأن المديرية هي نموذج صارخ للفساد الوقح، وفيها الكثير من الارتجال غير البريء، ظاناً بأن تصريحات وزير المالية غير المنضبطة واللامسؤولة -فيما يخص قطاع الجمارك- ساهمت في إعطاء مسحة إضافية من الفوضى والنهب المنظم لأداء أغلب كوادرها.
أخيراً، ثمّن إيجاباً التصويب الذي حصل على جسد مشروع قانون الجمارك في مزيج اللجان البرلمانية؛ الذي يهدف إلى التنقية لإغلاق ما أمكن من الثغرات الكثيرة.. ونوه أن في جعبته للحديث أكثر من بقية.