استعداداً لموسم الصيف القادم جهدت وزارة السياحة للتعرف على واقع المنشآت السياحية في محافظة ريف دمشق لمعالجة وضعها ومساعدتها للارتقاء بالخدمات المقدمة بما يسهم في عودة الألق السياحي لمناطق المحافظة مجدداً.
معاون وزير السياحة بسام بارسيك أوضح لسانا أنه تمت معاينة واقع المنشآت السياحية في مناطق (معرة صيدنايا وصيدنايا ومعلولا ودير عطية ويبرود) والتي تضرر قسم كبير منها جراء الإرهاب وذلك بهدف مساعدة أصحابها وتقديم التسهيلات اللازمة لهم للقيام بأعمال الترميم إضافة إلى تشجيع المنشآت التي أغلقت لفترة مؤقتة على الإقلاع من جديد والعودة إلى العمل السياحي.
وأشار بارسيك إلى عودة عدد من المطاعم للعمل خلال الصيف القادم بعد أن وصلت إلى المراحل الأخيرة من أعمال الترميم كمطعم (جنة صيدنايا) وهو من سوية “5” نجوم بطاقة استيعابية “455” كرسياً إضافة إلى مطعم (التلال) من سوية “5” نجوم بطاقة استيعابية “513” كرسياً كما سيتم طرح فندق (سفير معلولا) العائد بملكيته إلى الشركة السورية العربية للفنادق والسياحة للاستثمار وإعادة التأهيل والتشغيل وذلك لتقديم أفضل الخدمات واستقبال زوار البلدة وهو من سوية “4” نجوم بطاقة استيعابية “36” غرفة وعدد أسرة “72” و”610″ كراسي إطعام.
وبين بارسيك أنه سيتم طرح مواقع جديدة للاستثمار في منطقة يبرود بالتنسيق مع مجلس البلدية من خلال ملتقى الاستثمار السياحي الذي يتم التحضير لإطلاقه قريباً لافتاً إلى أنه تم الاطلاع على موقع مشروع (تلة القوز) الذي تبلغ مساحته “1000” متر مربع مع إمكانية إقامة منشأة للسياحة العلاجية وموقع مشروع مقصف تبلغ مساحته “1000” متر مربع معد للاستثمار وإقامة مطعم وفعاليات متممة مع تزويد أصحاب هذه المواقع بالخبرة الفنية والقانونية التي تمتلكها الوزارة بما يتعلق بالاستثمار.
وتعمل الوزارة على ضم وعودة عدد من المناطق التي كانت في السابق أماكن للسياحة الشعبية كمنطقة يبرود وإدخالها في إطار الخارطة السياحية لتحسين الخدمة السياحية وانخفاض سعرها مع زيادة التركيز على الحملات الترويجية التي تقوم بها الوزارة على المستوى المحلي والعالمي سواء من خلال المشاركة بفعاليات ومعارض خارجية أو تشجيع المكاتب السياحية على إعادة تنظيم رحلات إلى سورية.
وعن أهم مطالب أصحاب المنشآت السياحية أكد بارسيك أنها تركزت على تحسين خدمات البنى التحتية والطرق الواصلة إلى هذه المنشآت بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة وتأمين العمالة المدربة والمؤهلة وإفساح المجال أمامها للعمل في القطاع السياحي من خلال الدورات التدريبية التي تقيمها الهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي وفق برامج منظمة بما يسهم في توفير مناخ سياحي ويرتقي بالخدمات المقدمة وبأسعار معلنة حسب سوية المنشأة.