سيريانديز
عشرون طبيباً عربياً وأجنبياً انضموا لإختصاصيين وممارسين سوريين لطرح أحدث ما توصل إليه العلم والتكنولوجيا في طب الوجه والفم التجميلي ضمن مؤتمر تنظمه الجامعة السورية الخاصة مع نقابة أطباء أسنان سورية على مدى يومين في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.
ويتضمن المؤتمر الذي انطلق أمس السبت 36 محاضرة لأطباء وخبراء باختصاصات مختلفة من لبنان ومصر والأردن وكوريا الجنوبية والعراق وإيطاليا وفرنسا وتونس وسويسرا إضافة لسورية يطرحون المستجدات العلمية في طب الأسنان وطب الوجه التجميلي حسب رئيس اللجنة العلمية الدكتور طلال النحلاوي.
ويستكمل المؤتمر كما بين النحلاوي لسانا الصحية بدورات تدريبية للراغبين حول “تجميل الوجه الشامل” و “التقنيات الحديثة في تجميل الأسنان بالكومبوزت” و”الاعتبارات التجميلية للزرع في المنطقة الأمامية” و”إدارة الأنسجة اللينة في المنطقة التجميلية” و”مفاهيم حديثة في مداواة الأسنان اللبية”.
ولفت النحلاوي إلى أهمية تواصل أطباء من دول مختلفة لتشارك التجارب والخبرات وتطوير المهارات منوها بإرادة وإمكانيات الطبيب السوري الكبيرة.
ومن مصر قال اختصاصي جراحة الوجه والفكين الدكتور اسلام قاسم الذي يزور سورية للمرة الثالثة “إن الأطباء السوريين متميزون على مستوى العالم بخبراتهم وتدريبهم الجيد والرعاية التي يقدمونها للمرضى وأن حضورهم الكثيف للمؤتمر يعكس رغبتهم بالتطور الدائم”.
وأشار قاسم إلى أنه سيطرح في المؤتمر حالات تقدم للمرة الأولى ضمن موضوع التجميل الرقمي وهي تقنية جديدة تنفذ على الحاسوب لدراسة أبعاد الوجه بشكل دقيق ثم تطبق على المريض.
الأمين العام المساعد لاتحاد أطباء الأسنان العرب الدكتور حسن الناطور رأى أن المؤتمر يعكس تعافي سورية وانتصارها مشيراً إلى “أهمية تطوير اختصاص طب الوجه التجميلي لعلاج حالات وإصابات كثيرة تسببت فيها الحروب”.
ومن الأردن بين الدكتور ماجد أبو عرقوب أنه طرح خلال المؤتمر موضوعين الأول عن زراعة الأسنان والثاني رفع الجيوب باستخدام المجهر.
وذكر أبو عرقوب أن الطب التجميلي يشهد تطوراً في العالم بالتوازي مع زيادة الطلب عليه ما يؤكد ضرورة تبادل الخبرات بين الأطباء للارتقاء به دائماً.
بدوره قال المدير التنفيذي لشركة ميغاجين الكورية الجنوبية الدكتور كوانغ بوم بارك: “انطباعي الأول عن سورية يخالف كل توقعاتي” وأضاف : “لدينا سوء فهم كبير عن الوضع هنا وسوف أحمل كل ما اختبرته لأصدقائي في بلدي ودول أخرى وسآتي لزيارات لاحقة معهم”.
من جانبه رئيس المؤتمر عميد كلية طب الأسنان في الجامعة السورية الخاصة الدكتور مازن زيناتي بين أن “المؤتمر هو محاولة جديدة لكسر الحصار العلمي عن سورية ووضع إمكانياتنا في خدمة المجتمع والمساهمة في طرح كل ما هو جديد على الصعيد العالمي والمحلي بطب الفم والوجه التجميلي”.
نقيب أطباء الأسنان في سورية الدكتورة فادية ديب أكدت أن النقابة تتابع رؤيتها لجعل سورية مركزاً عالمياً لطب الأسنان عبر تطبيق معايير الجودة في مزاولة المهنة وإطلاق حملات وطنية بالتعاون مع وزارة الصحة لمكافحة العدوى والإنتان والمساءلة الطبية والنقاط العلمية وتجديد التراخيص وتسجيلها وإقامة نشاطات علمية مجانية ودورات تدريبية تخصصية لتمكين الأطباء.
وتركز عناوين المؤتمر التي يطرحها أطباء أسنان واختصاصيو جلدية وجراحة تجميلية حول اعتبارات زرع الأسنان وتصميم الابتسامة باستخدام تقنيات حديثة والتعويضات السنية الثابتة ومواد ترميم الأسنان وتجميل الوجه باستخدام المواد المالئة والبوتكس والعلاج بطريقة ميزوثيرابي والتجميل بعد الإستئصالات الناجمة عن الأورام أو الحروق.