سيريانديز- تماضر علي
نظمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة – الفاو – بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، والممثلة بدائرة تطوير المرأة الريفية ورشة عمل متابعة تحت عنوان " الطريق إلى السوق". بدعم من الحكومة اليابانية، دربت الورشة 200 امرأة ريفية والمهندسات التقنيات على تطوير أعمال صناعة الأغذية، تكوين العلامات التجارية، والتخطيط لإنتاج الأغذية.
في واحدة من المعالم التاريخية، خان أسعد باشا في مدينة دمشق القديمة، أيام 27 و28 شباط و1 آذار 2019، تم تكوين 16 مجموعة مكونة من النساء الريفيات والمهندسات التقنيات وتشجيعهن على تطوير القدرات الريادية لديهن والترويج للمنتجات الطازجة من الأطعمة السورية الأصيلة (مربيات، معلبات، صلصات، أجبان وغيرها) إلى خبراء من الوزارات المعنية والمنظمات الأممية.
كما وكانت ورشة العمل فرصة لإطلاق الاستراتيجية الوطنية لوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي حول تمكين المرأة الريفية، والتي ستحسن من توفر المنتجات الزراعية السورية الأصيلة والمصنعة من قبل النساء االريفيات، إلى جانب تحسين الدخل بالنسبة لصغار المنتجين والتخفيف من الفقر في الأرياف، خاصة بين النساء المعيلات لأسرهن.
ستتمكن النساء الريفيات من خلال مساهمتهن الفعالة بتطوير ورفع سوية القطاع الزراعي، والتي بالمقابل ستوفر لهن الفرص الضرورية لبلوغ أهدافهن في حال كانت المرأة الريفية قادرة على الحصول على المدخلات الزراعية والتدريبات والفرص.
يقول مايك روبسون، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، بأن التعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي سيرفع من انتاج النساء وسيساهم بالأمن الغذائي لعائلاتهن وللمجتمع المحيط بهن في حال دعمهن بالأدوات والمعرفة والمدخلات الصحيحة.
ويتابع روبسون بقوله: "من حق النساء الريفيات الحصول على الموارد والفرص للتحكم بحياتهن وللتأمين على وضع معيشي أفضل، ومع الاستراتيجية الوطنية المتفق عليها مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، ستصبح النساء الريفيات أكثر استقلالاً وأكثر اعتماداً على أنفسهن وأكثر ثقة بأنفسهن، إضافة إلى ذلك، سيكن شريكات محترفات في مجال الأعمال الزراعية."
ويقول وزير الزراعة والإصلاح الزراعي، أحمد القادري: "عانت النساء من قلة الحصول على الموارد، إلى جانب الظروف الصعبة التي واجهتها العديد من النساء من نزوح إلى المناطق الآمنة وتشتت الحياة الأسرية. العديد من الأطفال تم إخراجهم من المدرسة وتم تزويج الفتيات اليافعات بهدف تأمين حياتهن، علينا أن نموضع أنفسنا لدعم النساء الريفيات ولتحسين فرصهن لجعل حياتهن أفضل."
ويضيف القادري: " عبر تحسين وضع النساء الريفيات، سنُكَون معاً مجتمعات أكثر قوة وتماسكاً. وعند حصول النساء على الموارد والمدخلات والتدريبات والطريق إلى السوق، سيساهمن بزيادة التنوع للمنتجات الغذائية المحلية، وسيكون المجتمع أكثر قوة بفضل زيادة الدخل للأسر، وبالتالي، ستكون الأسر أكثر أمناً مع توفر متطلبات الحياة الضرورية (تعليم، خدمات طبية، طعام مغذي وغيرها)."
كما وأكد الشريكان على أن أهم مخرج من هذه الورشة هي نشر ثقافة العمل الجماعي بين النساء لتحسين منتجاتهن، تلبية متطلبات السوق وتطوير الأعمال والتي ستجلب فوائد عدة للمجتمع.