سيريانديز
في سابقة هي الأولى من نوعها في سورية ثلاث فتيات تم اختيارهن للعمل كسائقات للسيارات الثقيلة في المؤسسة السورية للتجارة وهي تجربة لاقت ترحيبا على الصعيدين الوظيفي والاجتماعي ما يؤسس لمرحلة جديدة نحو إشراك المراة بشكل واسع في هذا النوع من العمل مستقبلا.
وكما كانت المراة جنبا إلى جنب مع الرجل في الحياة وفي الدفاع عن سورية وفي العمل داخل المؤسسات العامة والخاصة فهي اليوم تثبت أنها قادرة على ممارسة عمل شاق كان فيما مضى حكرا على الرجل وهي خطوة تتيح المزيد من فرص العمل للمرأة.
وفي هذا الإطار بين مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة باللاذقية المهندس”سامي هليل” لنشرة سانا سياحة ومجتمع أن هذه التجربة أثبتت نجاحها وقدرة المرأة على قيادة سيارة بحمولة 10 طن وما فوق وباصات لنقل العاملين والذي كان في الفترة الماضية حكرا على الرجال حيث تبين أنه لا فرق بين السائق والسائقة من حيث الأداء فضلا عن أن هذه الخطوة لاقت ترحيبا من العاملين في المؤسسة وتشجيعا من المواطنين وكان لها أثر إيجابي معربا عن سعادته لكون المؤسسة سباقة في هذا المضمار.
السائقة ديما المحمد من فرع المؤسسة في طرطوس والحاصلة على شهادة معهد الكترون ودبلوم في إدارة منشآت سياحية وتدرس حاليا في كلية الاقتصاد اختصاص إدارة مشاريع أعربت عن استمتاعها بعملها الجديد الذي كان مستغربا في البداية إلا أنه من وجهة نظرها عمل إيجابي وكان له أصداء طيبة في المجتمع وبدأ يلقى تشجيعا يوما بعد يوم مع كل نجاح تحققه مع زميلاتها في هذا العمل.
وأكدت أن المرأة السورية في هذه الأزمة دافعت عن بلدها وصمدت إلى جانب الرجل وبالتالي هي قادرة على إنجاز أي عمل يوكل لها داعية النساء الباحثات عن فرصة عمل إلى خوض هذه التجربة التي ستضيف للمرأة المزيد من الخبرة وتطوير الذات وهي لم تنتقص من أنوثتها ولا من واجبها الأسري.
بدورها السائقة سمر العمر من فرع المؤسسة باللاذقية نوهت بهذه التجربة التي لاقت ترحيبا من أسرتها أولا ومن محيطها ثانيا وهي تجد متعة كبيرة في قيادة السيارات الكبيرة والذي كان حلما تحقق بفضل الفرصة التي وفرتها لها المؤسسة السورية للتجارة.
وبينت أن هذا العمل لن يؤثر على حياتها وواجباتها الأسرية ووفر لها مصدرا للدخل تعيل بها أسرتها كاي عمل وظيفي آخر.