سيريانديز – مجد عبيسي
تحت رعاية كل من وزارات الصناعة، والأشغال العامة والإسكان، والكهرباء، تم اليوم افتتاح مجموعة من أكبر المعارض التخصصية السورية لعام 2019 على أرض مدينة المعارض في دمشق. وتتضمن مجموعة المعارض التخصصية التي نظمتها مؤسسة طيارة للمعارض والمؤتمرات الدولية، كل من المعرض السوري الدولي السادس للبناء والتشييد والبنى التحتية (ميبيلد شو)، والمعرض السوري الدولي السابع لأعمال الإلكتروميكانيك والتدفئة والتكييف وأشغال المياه، ومعرض سوري الصناعي الدولي (سينيكس) متضمناً لجناح الطاقة والكهرباء والأتمتة الصناعية.
ويرافق المعارض مجموعة من المحاضرات التخصصية وورشات العمل التي تقيمها مجموعة من الشركات المحلية والعربية والعالمية..
وأكد وزير الصناعة محمد معن جذبة في تصريح له أن المعرض اليوم يعد ظاهر اقتصادية مهمة لأنه يقوم بعرض منتجات الشركات الصناعية الاقتصادية وفق أحدث التقنيات.ولاحظ أن المنتج السوري متميز، ويعبر عن أصالته وقدرته على إثبات نفسه رغم الظروف، وأن تواجد الشركات الخارجية من عدة دول مشاركة في المعرض، تعد تظاهرة صناعية تمثل الوطن العربي ككل،
وأضاف أنه عندما يكون هناك تمازج صناعي للوصول إلى أفضل منتج، فهذا يدل على تعافي سورية ضد التحديات والنكبات، ووجه رسالة لمن فرض عقوبات على سورية بأنها لن توصله إلى غاياته التي خطط لها، فالشعب السوري شعب صناعي وراقي ومتطور ومعطاء، وقادر على تصنيع كافة الآلات والمنتجات، إضافة إلى حاجات الدول الأخرى من صادرات، وبالتالي فإن الصناعة السورية متقدمة بنوعين، النوع الأول بالأفكار والصناعيين السوريين أنفسهم، والثانية بحرفية الصناعي الذي ينتج الآلات رغم الحصار مما يعكس تطور الجمهورية في ظل القيادة الحكيمة.
من جهته اوضح معاون وزير الأشغال العامة والإسكان محمد سيف الدين أن هذا ليس التعاون الأول بين الوزارة والشركة المنظمة للمعرض، فهناك خبرة تعاون مشتركة لعدة سنوات مضت منذ عام 2014، ولكن المميز في هذا العام إطلاق أربعة معارض تخصصية في وقت ومكان واحد، والوزارة رعت ثلاثة معارض منها، والاهتمام الرئيس للوزارة هو المشاركة والاطلاع على الجهات المشاركة للتعاون معها في مرحلة إعادة الاعمار، وكل ذلك لخير البلد في مرحلة التعافي القادمة. وإن مشاركة الدول وزيادة عددها عن الأعوام السابقة يعد رداً واضحاً على كسر الحصار، وظاهرة وطنية بامتياز.
وشرح بدوره المدير العام لمؤسسة طيارة للمعارض والمؤتمرات الدولية موفق طيارة أن المعرض عبارة عن اسبوع اقتصادي يضم 4 معارض، والمشاركات هذا العام متميزة جدا، وافتتاح وزير الصناعة للمعارض برفقة معاون وزير الأشغال العامة والإسكان يوحي باهتمام كبير من الوزارات بمضمون الحدث. وأشار إلى فخره كشركة منظمة بالنتيجة من حيث عدد ونوع الشركات العارضة وعدد الزوار الملفت منذ اليوم الاول. موضحاً وحدة الرؤية مع الجهات الراعية حول العزم على كسر الحصار، والدليل عدد الجهات المشاركة الذي ناهز 300 شركة ممثلة أكثر من 1000 وكالة عالمية من 26 دولة عربية وأجنبية، وتواجد شركات في المعرض من الإمارات العربية المتحدة، مصر، لبنان، الكويت، إيران، هنغاريا، إيطاليا.
إضافة إلى تواجد مجموعة من كبرى الشركات الصناعية والتجارية السورية في قطاعات مواد البناء والتشييد والبنى التحتية والأتمتة والطاقة والمكننة الصناعية والتجهيزات الصناعية والإلكتروميكانيك.
ووصف طيارة مجموعة المعارض التي أطلقت اليوم ولغاية خمسة أيام أي حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري بأنها حدث استثنائي كونه يستضيف نخبة غير مسبوقة من الروّاد أصحاب الرؤى الثاقبة والثقة بأن السوق السوري هو واحد من أهم الأسواق الواعدة على مستوى العالم.
وأكد أنهم كجهة منظمة عملوا على طرح اتجاهات علمية حديثة لهذا العام وأهمها الاستثمار في الطاقة البديلة، وإعادة توجيه بوصلة استثمارات الصناعيين السوريين من الخارج إلى الداخل وخصوصاً في مجال تصنيع الآلات، واستقطاب شركات عالمية فيما يمثل كسر لإرادة من يحاول خنق الاقتصاد السوري. جدير ذكره أنه تم تخصيص خطوط نقل مجانية للزوار من دمشق وللمهندسين من كافة المحافظات السورية وحتى مدينة المعارض.