فادي بك الشريف
كشفت معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي سحر الفاهوم عن اتفاق جديد يدرس مع الجانب الإيراني لإحداث تغييرات على اتفاق المنح الدراسية الممنوحة للطلاب السوريين في الجامعات الإيرانية لتشمل الكليات الطبية ولحظها بخلاصة ما سينتج عن الاتفاقية الجديدة سواء من حيث عدد المنح أو ما إذا كانت من ضمن عدد المنح الأساسي أو بإضافة منح جديدة من الجانب الإيراني ليصل كما هو متوقع إلى 300 منحة سنوياً، وذلك ضمن تنسيق قائم بين وزارتي التعليم العالي والصحة.
وحول مطالبات الكليات الطبية وخاصة «طب الأسنان» بضرورة تشميلهم بإعلانات المنح المعلنة من بعض الدول الصديقة للدراسة في جامعاتها، بينت الفاهوم أنه سيلحظ هذا الأمر من الوزارة لينعكس ذلك إيجابا على واقع الكليات الطبية «الطب البشري- طب الأسنان- الصيدلة، مشيراً إلى قرار الوزارة بالسماح لطلاب الصيدلة والتمريض بالتقدم للمنح الهندية المعلنة من الوزارة للدراسة في جامعات الهند التي شملت طلاب المرحلة الدراسية الأولى وطلاب الدراسات العليا، بعد كانت محصورة فقط بعدد من الكليات والتخصصات.
وأشارت إلى التقدم لإعلان المنح المقدرة بـ500 منحة دراسية تنتهي الثلاثاء، على أن يتم اختيار الطلاب بكل دقة، مؤكدة تعذر لحظ تشميل الكليات الطبية في المنح الروسية وذلك لاشتراط اتقان اللغة الأم للبلد صاحبة المنح.
في السياق كشفت الفاهوم عن وجود تعديل جديد على آلية التسجيل والقبول في درجة الدكتوراه في الجامعات السورية، وليس العودة إلى المفاضلة، معتبرة أن هذه الدراسة ستنعكس إيجابا وذلك عبر التعديل بشروط القبول في الدكتوراه، مضيفة: أعتقد أن هناك صعوبة كبيرة في طرح مفاضلة مركزية للتسجيل في الدراسات العليا هذا العام وذلك على صعيد عدد الاختصاصات والقبول وتغييره والاختصاصات الفرعية.
وأوضحت الفاهوم أنه تم الانتهاء من وضع رؤية وآلية لاستيعاب الطلاب الذين تم إيفادهم للدراسة في الخارج من هيئة التميز والإبداع العلمي بمختلف اختصاصاتهم لتحفيزهم والاستفادة من طاقاتهم وخبراتهم، مشيرة إلى رفع الدراسة إلى رئاسة مجلس الوزراء ليصار إلى إقرارها بعد مناقشتها من مختلف المناحي، علما أنه تم وضع شروط تشجيعية للعودة وأماكن للمتميزين ومحفزات مادية ومعنوية، والاستفادة من الطلاب بدراسة إحداث حاضنات تكنولوجية في الجامعات لمختلف الاختصاصات، ناهيك عن وجود مسلك وظيفي محدد يستفيد من خبراتهم وعملهم.
كما بينت معاون الوزير أنه يتم العمل حالياً على نظام الأرشفة والأتمتة في جميع الجامعات لتشمل الجانب الإداري والشق المتعلق بإعداد قاعدة بيانات لجميع أعضاء الهيئة التدريسية على صعيد مختلف الاختصاصات وجميع التفاصيل المتعلقة بأسماء الأساتذة ضمن برنامج خاص بالبحث العلمي، منوهة بإجراء ورش عمل في جامعات حماة وطرطوس والبعث، مع تنفيذ ورشة عمل في جامعة دمشق خلال رمضان ليستكمل الأمر في جامعتي تشرين وحلب والفرات.
وأضافت: تم إدخال جميع أساتذة الجامعات الخاصة في قاعدة البيانات، ضمن مراحل معدة أساسية تشمل إعداد قواعد البيانات البحثية بشكل رقمي، وتعزيز ثقافة البحث العلمي والتعريف بالباحث حقوقه وطرق تحفيزه، إضافة إلى البيئة التمكينية للبحث العلمي، وتشبيك وربط البحث العلمي مع سوق العمل، معتبرة في سياقه أنه تم التريث حالياً بتطبيق الدراسات العليا في الجامعات الخاصة، مؤكدة إطلاق قاعدة البيانات خلال المرحلة الأخيرة من عملية تطوير البحث العلمي، منوهة بأهمية هذا الإجراء في إعداد الأبحاث وتوصيف الباحثين والدخول بتفاصيل الرسائل العلمية المطروحة في كل جامعة منعاً لتكرار للرسالة من خلال برنامج إلكتروني معد لهذا الموضوع.