سيريانديز - يسرى جنيدي
رأى الجمال بقلبه قبل عينيه فالتقطته عدسته مترجمة هذا الجمال بصور بينت التفاصيل المدهشة في الطبيعة السورية الساحرة , إنه قناص الطبيعة و الجمال الفوتوغرافير باسم عبد الله ، الذي قال لسيريانديز : أن رحلته مع التصوير بدأت أثناء دراسته هندسة المعلوماتية في أوكرانيا , جذبه جمال الطبيعة و بدأ التصوير بكاميرا عادية .
وأضاف : في العام 2008 ، وبعد عودتي إلى سورية ، سحرت بالجمال الموجود فيها ، وشكلت هذه البلاد الساحرة ، مواد غنية للتصوير ، عبر امتلاكها التنوع الجغرافي من البحر و النهر و السهول و الجبال و الصحارى , الجمال موجود في كل زاوية و ركن فيها .
وتابع : قررت البدء بأخذ كورسات في فن التصوير و كان ذلك على يد الأستاذ أنس إسماعيل , بعد انتهاء ورشة التصوير الضوئي أقمنا معرض تجليات حيث كان عدد المشاركين 8 و كل مصور شارك ب 3 صور , نتيجة الإقبال الشديد على المعرض و الصدى الإيجابي الذي تركته صوري لدى الجمهور و بتشجيع من أستاذي أنس إسماعيل و تشجيع من الجمهور و شغفي الذي زاد بعد الدخول الفعلي في هذا المجال قدرت أن أقتني كاميرا احترافية و هكذا بدأت رحلتي الحقيقية في عالمي المفضل , عالم التصوير الفوتوغرافي .
مشيراً إلى ان للمصور رسالة معينة , ورسالته التي يوجهها للسوريين الموجودين في الخارج من خلال صوره التي عنونها :# هنا سورية , يظهر من خلالها الجمال و الحياة الموجودين في سورية و التأكيد على أنها صامدة و أبية على أي عدوان , و دعوتهم للعودة و المساهمة في إعادة سورية إلى مكانتها , فسورية كانت و ستظل منارة للحضارة و الجمال و المحبة .
منوهاً بأن التصوير سلاح ذو حدين , بالنسبة لي أرى الصورة بقلبي قبل أن أراها بعيني , و أكد عبد الله أن لكل شخص الحرية الكاملة لحمل كاميرته و خوض تجربته في التصوير , المهم ألا يتحول هذا الفن إلى سلعة تجارية , أن يبقى الإيمان و الشغف موجودين لدى كل فوتوغرافر .
أما عن عمله كمدير مكتب اللاذقية و طرطوس للجمعية السورية للاستكشاف و التوثيق فقال : إن أفكار الجمعية تقاطعت مع أفكاري حيث أن عمل الجمعية ضمن الأراضي السورية , و هدف الجمعية استكشاف نقاط جديدة في سورية و إلقاء الضوء على مناطق منسية , نعتمد في التوثيق على الصور و الفيديوهات .
في النهاية أكد الفوتوغرافر باسم عبد الله أن أسباب نجاح و استمرار المصور الضوئي : الموهبة , الشغف بالتصوير , الذكاء , الإيمان بموهبتنا و رسالتنا.