سيريانديز
تعمل الجهات المعنية على شراء واستجرار كامل الأقماح المنتجة في الموسم الحالي 2019 من الفلاحين والمنتجين من خلال تقديم مختلف أشكال الدعم والتسهيلات والمزايا بدءا من زيادة سعر الشراء إلى 185 ألف ليرة للطن الواحد وتوفير أكياس الخيش وتجهيز مراكز الاستلام بما يضمن تسليم المحصول بيسر وسهولة.
وأشار المهندس يوسف قاسم مدير عام السورية للحبوب إلى توفير جميع مستلزمات نجاح عملية تسويق واستلام القمح من الفلاحين للموسم الحالي حيث وضع مؤتمر الحبوب الذي عقد مؤخرا خريطة عمل كاملة لاستلام محصول القمح دون عقبات فتم إنجاز كل التحضيرات والإجراءات من مراكز استلام
وأماكن التخزين وتجهيز الصوامع والمستودعات والشوادر والمواد المعقمة إضافة لتأمين الحصادات من قبل وزارة التجارة الخارجية وتوفير حاجتها من الوقود اللازم.
وأكد قاسم قدرة المؤسسة على استلام كامل محصول هذا العام من خلال تجهيز 40 مركزا لتسويق واستلام القمح في مختلف المحافظات يعمل فيه كادر مؤهل وخبير إضافة لتشكيل لجنة مركزية برئاسة وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لمعالجة أي مشكلة تعترض عملية التسويق خلال 24 ساعة إضافة لمنح صلاحيات واسعة للمحافظين لمعالجة كل ما يعترض عملية شراء القمح وتشكيل لجان فرعية في المحافظات للإشراف على عملية التسويق ولجان مركزية من إدارة المؤسسة.
وشدد قاسم على موضوع الدعم الحكومي المقدم لقطاع الحبوب زراعة وتسويقا وإنتاجا بهدف تحقيق ريعية جيدة للفلاحين وضمان استمرار العمل الزراعي وتسليم كامل الإنتاج لمراكز مؤسسة الحبوب حيث يتم تأمين البذار المعقمة والمكفولة من قبل مؤسسة إكثار البذار اضافة لرفع سعر استلام القمح إلى 185 ألف ليرة بزيادة 10 آلاف ليرة للطن الواحد واستمرار تأمين حاجة المطاحن من الدقيق خلال سنوات الأزمة لتوفير رغيف الخبز بالسعر المدعوم فيما قامت الجهات المعنية بتخصيص 400 مليار ليرة لشراء القمح تم تحويل سلفة أولى بقيمة 25 مليارا ويحصل الفلاح على قيمة محصوله خلال يوم إلى 3 أيام كحد أقصى.
وحول أهمية إحداث السورية للحبوب أوضح قاسم أن الهدف من المرسوم رقم 11 القاضي بإحداث السورية للحبوب اعادة هيكلة شركتي الصوامع والمطاحن ومؤسسة تجارة وتصنيع الحبوب في مؤسسة واحدة بما يسهم في اختصار الإجراءات والخطوات المتعلقة بتجارة وتصنيع الحبوب وتوحيد آليات العمل ضمن مؤسسة واحدة إضافة لتوفير النفقات والتكاليف وزيادة الايرادات والاستفادة من كل الإمكانات المتاحة في المؤسسات الثلاث من خلال شراء وتسويق المادة الأولية ثم تخزينها وتوزيعها وأخيرا تصنيعها.
ويرى محمد خليف رئيس مكتب الشؤون الزراعية في اتحاد الفلاحين ضرورة العمل على استلام كامل المحصول من المزارعين والمنتجين واتخاذ كل التدابير والإجراءات لضمان حسن سير عملية التسويق من خلال تأمين كل المستلزمات اللازمة لعملية التسويق من أكياس خيش وزيادة مراكز الاستلام وتوفير وسائل الشحن.
وأشار خليف إلى أهمية قرار زيادة سعر شراء القمح من الفلاحين لدعم الفلاح ماديا وتشجيعه على الاستمرار بالعمل والإنتاج وتسليم محصوله لمراكز مؤسسة الحبوب بالإضافة لتوفير السيولة اللازمة لشراء المحصول وسرعة تسليم ثمنه للمستحقين.