سيريانديز – مجد عبيسي
أعلن وزير التربية عماد العزب خلال مؤتمر صحافي اليوم عن جاهزية الوزارة لبدء موسم الامتحانات لعام 2018/2019، منجزة ما يستدعي إنجاح العملية الامتحانية، مستدركة أخطاء وملاحظات السنوات السابقة.
وأضاف أن الوزارة ستتخذ إجراءات حازمة لكل من يحاول التشويش على العملية الامتحانية مهما كانت صفته، وتم إصدار قرارات وزارية لضبط هذه الحالات بالتعاون مع المحافظين وقادة الشرط، وستتعامل بحزم مطلق في كافة حالات الغش أبنما وجدت دونما استثناء.
وتم إصدار عدة قرارات وزارية ضابطة وتعليمات تتضمن منع اصطحاب الجوال من قبل الطلاب والمراقبين، وسيصادر في حال وجوده مهما كانت المبررات، مع قطع الاتصالات في بعض المواد، وتم تزويد بعض المراكز بكاميرات مراقبة موصولة بغرف متابعة في مديريات التربية، وغرفة المتابعة المركزية في الوزارة، وتم توزيع أكثر من/300/ مندوب وزاري للإشراف على العملية الامتحانية ولديهم صلاحيات واسعة لقمع أية حالة غش.
وأشار إلى أن عدد المراكز الامتحانية على مستوى الجمهورية بلغ 4555 مركزاً امتحانياً، وهناك ازدياد ملحوظ للطلاب الأحرار مقارنة مع العام الماضي إذ بلغ الازدياد نحو 43634 طالب بزيادة ملحوظة وكبيرة عن الأعوام السابقة، متوقعاً ازدياد أكثر في الأعوام القادمة.
وحول طبيعة الأسئلة الإمتحانية، طمأن وزير التربية الطلاب وأولياء الأمور أن الأسئلة الامتحانية ستكون شاملة للمنهاج بعيدة عن "النكشات"، ولا مجال لأي توقعات، فهي تقيس مدى تفهم الطالب للمادة الدراسية، وتتماشى والمنهاج المعتمد، فالاسئلة وضعت بشكل مدروس ومنطقي وليس لتعقيد الطالب أو تعجيزه، حيث تم الاعتماد على النص الواضح في الكتاب المدرسي، وتوضع وفق ثلاثة مستويات للطلاب للمتوسط ومادون وما فوق وللمتميزين، بهدف قياس التطور المعرفي الذي اكتسبه على مدى العام الدراسي، لافتاً إلى أن سلم التصحيح أعطى هامشاً أوسع للإجابات.
مشيراً إلى أن نتائج الثانوية ستصدر قبل نتائج التاسع الأساسي مما يوفر للطلاب المباشرة في العام الدراسي الجامعي بالوقت المحدد، خلافاً للإرباك الذي حصل في سنوات سابقة.
هذا وقد أوضح العزب في جوابه عن سؤال حول سير العملية الامتحانية في المناطق المتوترة أن الوزارة عملت على تجهيز المراكز الامتحانية بالمستلزمات كافة، إلى جانب مراكز احتياطية تبادلية عند الضرورة، وتم تأمين نقل الطلاب منها وإليها، بالإضافة إلى تجهيز مراكز صحية، مؤكداً أن العملية الامتحانية مستمرة في المراكز المحددة سلفاً.
وبين أن الوزارة حددت هذا العام أيضاً المراكز الامتحانية للطلاب الأحرار في مراكز المحافظات، مشيراً أن هذا نقل الوزارة للمراكز الامتحانية من القرى إلى مراكز المحافظات ليس بجديد، وإنما هو إعادة الأمور إلى نصابها كما كانت قبل الحرب.
وأكد العزب على اهتمام الوزارة بالعملية الامتحانية للصفوف الانتقالية، لأنها ممهدة لمرحلة الشهادات العامة، والاختبارات الموحدة التي جرت هذا العام للصفين الثامن والثاني الثانوي، تهدف تعويد الطلاب تدريجياً على نماذج الاختبارات المطورة، تمهيداً لاختبارات التعليم الأساسي والثانوية العامة للعام القادم، وتدريبهم على نمط جديد من الأسئلة تقيس المهارات بعيداً عن الحفظ الصم.
وحول المناهج الجديدة وفرص التقدم للراسبين بالمنهاج القديم بيّن الوزير أن الوزارة وضعت خطة تنفيذية للمركز الوطني لتطوير المناهج التربوية، وللمؤسسة العامة للطباعة، حيث تم الانتهاء من النسخ الالكترونية، وقامت الوزارة بدفع الكتب للطباعة، وتم انجاز المطلوب وفق الخطة المتفق عليها وأصبحت متوافرة في فروع المؤسسة في المحافظات ومنافذ البيع خلال أيام الدوام الرسمي، مشيراً أن الوزارة منحت فرصة واحدة لكل من درس المناهج القديمة وتقدم إلى الامتحانات في هذا العام، بالتقدم بالمنهاج القديم في العام القادم للراسبين في دورة 2019. مؤكداً أن الدورة التكميلية قائمة ولا يوجد إلغاء لها من قبل الوزارة.