سيريانديز
اطلع رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس على المراحل الأخيرة لاختيار الأسئلة الامتحانية وتجهيزها في "بنك طباعة الأسئلة" في دمشق ، والذي يتم فيه وضع نماذج الأسئلة الامتحانية للشهادات العامة.
وجال المهندس خميس في أقسام البنك واستمع من العاملين فيه إلى الآلية التي يتم من خلالها بناء الأسئلة والإجراءات الاحترازية المتخذة لتجنب حدوث أية أخطاء من شأنها التأثير سلبا على العملية الامتحانية، مشيدا بالجهود المتواصلة التي يبذلها العاملون في البنك على مدار الساعة والتي تعكس إحساسهم بالمسؤولية الوطنية في إنجاح الامتحانات وتقديم أسئلة تراعي مستويات كافة الطلاب.
البنك الذي يتم فيه وضع ما يقارب /20/ نموذجا لكل مادة ليتم اختيار واحدا منها بعد إجراء عملية تقاطع بين هذه النماذج، يقضي الموجهون الاختصاصيون فيه أكثر من /40/ يوما يعملون وفق بيئة عمل خاصة لضمان نجاح عملية وضع الأسئلة وتوخي الدقة في كافة مراحلها.
المهندس خميس أكد الحرص على توفير متطلبات قطاع التربية والتعليم بوصفه العامل الفعال والحاسم في عملية التنمية بكافة أشكالها، إضافة إلى مضاعفة الدعم المقدم للمؤسسات التربوية والتعليمية انطلاقا من الإيمان المطلق بأن التخلص من مفرزات الحرب السلبية التي حاول الإرهاب تكريسها في أجيالنا الشابة يبدأ من الإعداد الصحيح لطلبتنا الذين تمسكوا بتحصيلهم العلمي رغم كل الصعاب التي فرضتها الحرب.
وكشف المهندس خميس عن إجراءات تقوم بها الحكومة لتطوير قطاع التربية سيتم حصد نتائجها خلال المرحلة المقبلة انطلاقاً من إعادة ترميم وتأهيل المدارس في المحافظات التي يتم تحريرها من الإرهاب وتوفير الكادر التعليمي المناسب وصولا إلى تطوير المناهج التربوية واتخاذ قرارات من شأنها مساعدة الطلاب على متابعة تحصيلهم العلمي والتطلع لبناء بلدهم كما يليق بتضحيات جيشنا الباسل . رئيس مجلس الوزراء ثمن الوقت والجهد الذي يبذله العاملون في البنك خلال الفترة التي تسبق انطلاق العملية الامتحانية والتفرغ الكامل لعملهم الذي يقارب /18/ ساعة يومياً، مؤكداً أنه سيتم تقديم الدعم المادي والمعنوي اللازم لضمان قيامهم بمهمتهم على أكمل وجه.
واعتبر المهندس خميس أن الزخم الذي تشهده العملية التربوية هذا العام رسالة للعالم عن تمسك الدولة السورية بإعادة بناء الإنسان وتوفير متطلبات عملية التنمية البشرية والاجتماعية مشيرا إلى أنه رغم ظروف الحصار الإرهابي التي كانت تعاني منها بعض المناطق كان الحرص على إيصال الأسئلة الامتحانية لها بكافة الطرق الممكنة ، فضلاً عن الإسراع في إعادة إطلاق العملية التعليمية في المناطق التي يحررها جيشنا الباسل من الإرهاب وهو ما يبرهن من جديد على إصرار السوريين على التطلع للغد وبناء وطنهم من جديد.
وزير التربية عماد العزب أكد أنه تم مراعاة أن تكون الأسئلة لهذا العام معتدلة تراعي كافة مستويات الطلاب وهو ما تطلب بذل جهود كبيرة لتكون الأسئلة منطقية، مشيرا إلى أنه تم إعطاء هامش أوسع في سلالم التصحيح لحفظ جهد الطالب وضمان عدم ضياع حقه، إضافة إلى زيادة عدد اللجان التي ستنظر بالاعتراضات التي يتقدم بها الطلاب على النتائج لاختصار الوقت عليهم بما يمكنهم من إعادة دراسة المادة لتقديمها في الدورة التكميلية في حال عدم قبول اعتراضاتهم ومن الممكن في حال أراد الطالب أن يناقش اللجنة في النتيجة النهائية للاعتراض الذي تقدم به.
وكشف العزب عن أن عدد المراكز الامتحانية لهذا العام بلغت /4555/ مركزا بزيادة /88/ مركزا عن العام الماضي وهو ما يعطي مؤشرا جيدا على أن التعافي الذي يشهده قطاع التربية والتعليم في سورية نتيجة الدعم اللا محدود الذي يقدم له، مشيرا إلى أنه من المقرر أن تشهد هذه المراكز ازديادا ملحوظا خلال العام القادم لتغطية المناطق الجديدة التي يتم تحريرها من الإرهاب.