رسام محمد
من البديهيات أن كل إصلاح في أي بلد لا بد أن يبدأ بالعملية التربوية ويرتكز عليها، ولهذا فإن وزارة التربية والمنظمات الطليعية والشبيبية أمام تحديات كبيرة في العطلة الصيفية، وكيف سيقضي الطلاب عطلتهم حتى لا تمضي العطلة والأطفال مشردون في الشوارع والحدائق؟
آلاف الطلبة بعمر الورود سيكونون عرضة لمضيعة الوقت والخطر في الشوارع..
المهمة - بلا شك- صعبة إلّا إذا تضافرت الجهود بين الجهات المعنية لتوجيه هذا الوقت بالشكل الأمثل كخطوة على طريق التغيير..
ويمكن تفعيل ذلك عبر نشاطات دورية تتم متابعتها في المراكز الثقافية، تتنوع وتتكامل بين ما هو تربوي ترفيهي، ورياضي، وبين إعادة تفعيل المهرجانات الصيفية الطليعية والشبيبية..
اليوم لم يعد بمقدور الأهل لوحدهم تحمل عبء العطلة الصيفية؛ فالتطورات التكنولوجية فرضت نفسها بقوة على شخصية الطالب حتى في المرحلة الابتدائية. أضف إلى ذلك الأعباء المادية الكبيرة..
ولذلك؛ فإن الوزارة والمنظمات المختصة هي الأقدر على تحمل المسؤوليات واحتضان هذه الشريحة الأهم وانتشالها من الفراغ المدمّر، بتفعيل نشاطات منتجة تجعل الأمل في مستقبل لا مكان فيه إلّا للعمل والتميز والإبداع...