سيريانديز
جهود مكثفة ومتكاملة يبذلها العاملون في وزارة التربية لتصحيح أوراق امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية وإصدار النتائج بأسرع وقت ممكن بهدف إتاحة الفرصة لطلاب الشهادة الثانوية معرفة المواد التي يرغبون بإعادتها لرفع معدل درجاتهم في الدورة التكميلية الثانية التي تنطلق في الـ 28 من تموز الجاري أو لدراسة الخيارات الموجودة أمامهم للتسجيل في الجامعة.
سانا رصدت سير عمليات تصحيح الأوراق الامتحانية في مركز يوشع منصور بمنطقة المزة حيث بين مدير تربية دمشق غسان اللحام في تصريح ل
مندوبة سانا أنه تم تخصيص مركزي يوشع منصور ومأمون منصور بدمشق لتصحيح الأوراق الامتحانية لشهادتي التعليم الأساسي والثانوي وذلك لقربهما من دائرة الامتحانات بما يضمن سلامة ونزاهة العملية ويخفف أعباء ومصاريف النقل لافتاً إلى أنه تم الانتهاء من تصحيح مواد الفيزياء والفلسفة واللغة العربية والإنكليزية بفرعيها العلمي والأدبي بالإضافة إلى مادة الجغرافيا.
وأشار اللحام إلى أن نسب النجاح بالمواد المذكورة منطقية وجيدة بسبب ضبط العملية الامتحانية ومرونة سلالم التصحيح بشكل أكبر هذا العام.
وعن آلية العمل في مراكز التصحيح أوضح رئيس دائرة امتحانات دمشق محمد صفية أنه “بعد تقديم الامتحان تتم دراسة سلالم التصحيح ويبدأ التصحيح بعد تقسيم المدرسين المشاركين في العملية إلى لجان التصحيح والتدقيق وجمع الدرجات ولجان نقل الدرجة إلى مكانها المخصص وبعد انتهاء كل مرحلة تقوم لجنة بتدقيق الورقة كاملة لضمان حصول الطالب على حقه وعدم وجود أي أخطاء في عملية التصحيح أو جمع الدرجات”.
ونوه صفية بالجهد الكبير الذي يبذله المصححون والتزامهم وتقيدهم بتعليمات الوزارة مبيناً أنه بعد انتهاء عمليات التصحيح وتدقيقها يتم نزع القسائم الاسمية وإرسالها إلى وزارة التربية “للتنتيج” وهي الخطوة التي تسبق عمليات إصدار النتائج.
منسق مادة اللغة العربية خالد دير عطاني أشار إلى أن الاستعدادات لعملية التصحيح بدأت منذ شهر شباط حيث تم انتقاء المدرسين الأكفاء من ذوي الخبرة لضمان إعطاء كل طالب حقه من الدرجات كما أنه تم المزج بين المعلمين الجدد والقدامى للحصول على الخبرات الضرورية من شفافية ودقة لازمة في التصحيح منوهاً بتأمين الوزارة للبيئة الصحية المناسبة للمدرسين والتي تعينهم على الجلوس ساعات طويلة لتصحيح الأوراق الامتحانية.
مدرسة مادة اللغة العربية ومسؤولة لجنة القواعد عفراء عبد الله أوضحت أن تصحيح الورقة الامتحانية يتم على ثلاث مراحل ابتداء من المصحح الذي يستخدم اللون الأحمر لتصحيح الورقة ثم المراجع مستخدماً اللون الأسود ومن ثم مراجعة الورقة بالكامل باللون الأخضر للتأكد من الدرجات استعداداً لإرسال القسائم الاسمية إلى الوزارة معتبرة أن سلالم التصحيح هذا العام راعت مستويات الطلاب.
ونوهت عبد الله بأجواء التصحيح المريحة ضمن المركز لا سيما بعد أن عالجت وزارة التربية مسألة النقل للمصححين بحيث يصلون إلى مكان عملهم بسهولة ليقوموا بأداء واجبهم على أكمل وجه.
موجه مادة الفيزياء والكيمياء نبيل مخول لفت إلى أنه بعد مناقشة سلم التصحيح بدأت اللجان المشكلة بتصحيح الأوراق والتواصل مع الوزارة حال ورود أي إجابات لم ترد في سلم التصحيح لاتخاذ الإجراء المناسب تجاهها مشيراً إلى أنهم يعملون بروح الفريق والأسرة الواحدة لإنجاح مهمتهم بالشكل الأمثل.
وقال محمد بشار الزيبق مدرس مادة الكيمياء: “الإقبال على التصحيح يتم بمحبة ورحابة صدر بعد أن تم تجاوز كل الصعوبات التي اعترضتنا في الأعوام السابقة والمتعلقة بالمكان وعدد المصححين وغير ذلك من البنى التحتية الضرورية لمركز التصحيح” لافتاً إلى أنه أثناء تصحيح أوراق مرحلة التعليم الأساسي لمس بعض الضعف في أداء الطلاب الأحرار نتيجة انقطاعهم عن الدراسة لسنوات.
منسق مادة العلوم أسامة مقداد أشار إلى أنهم يبدؤون بالعمل منذ السابعة والنصف صباحاً وحتى الرابعة ظهراً وأحياناً يتأخرون عن ذلك الوقت حتى ينهون الأوراق التي بين أيديهم فيما أعربت المصححة هديل سعود عن الأمل بالإسراع في رفع أجور ساعات التصحيح لتتناسب مع الجهد الذي يبذله المصححون والتي أعلنت الوزارة أنها بصدد دراستها.
وأوضح وسام صالح اختصاصي فيزياء وكيمياء أن أسئلة الامتحان هذا العام كانت تهدف لقياس مستويات الذكاء والحساب الذهني لا سيما لطالب الفرع العلمي المطلوب منه سرعة التفكير والقدرة على التركيز أثناء حل المسائل مضيفاً: “تمتلك سورية طلاباً متميزين ومبدعين وواجبنا المساهمة في عملية التصحيح لمشاهدة مخرجات عملنا وقياس إمكاناتنا من خلال رؤية مدى نتائج إيصال المعلومة الصحيحة للطالب”.