سيريانديز
تتواصل لليوم الثاني منافسات البطولة الوطنية لأولمبياد الروبوت العالمي (المرحلة الرسمية) التي تنظمها هيئة التميز والإبداع تحت عنوان “المدن الذكية” بمشاركة 87 فريقاً من نوادي الروبوتيك في الجامعات الحكومية والخاصة والمؤسسات التعليمية والجمعيات الأهلية والمراكز التدريبية المتخصصة.
وتضم البطولة التي تجري في صالة الفيحاء الرياضية بدمشق وتنتهي غداً أربع مسابقات هي المسابقة النظامية (فئة الابتدائي لأعمار دون 12 عاماً والفئة المتوسطة لأعمار من 13 إلى 15 عاماً والفئة العليا لأعمار بين 16 و19 عاماً” والمسابقة الجامعية بعنوان (تحدي الروبوت المتقدم لأعمار بين 17 و25 عاماً) والمسابقة المفتوحة للمشاريع (لأعمار بين 11 و19 عاماً) ومسابقة كرة القدم الروبوتية (لأعمار بين 11 و19 عاماً) التي تشارك فيها خمسة فرق.
وفي تصريحات لـ سانا لفت الدكتور مهيب النقري رئيس اللجنة العلمية للروبوت في هيئة التميز والإبداع إلى أن البطولة هذا العام هي الأوسع من حيث عدد الفرق المشاركة حيث بلغ عدد المشاركين فيها 325 متنافساً و50 حكماً و60 متطوعاً.
ويركز المشاركون في مشروعاتهم وفق الدكتور النقري على عدة مواضيع (الطرق والأساليب الذكية في النقل والإضاءة وشبكات الاتصالات) مؤكداً أن مستوى الفرق المشاركة يتطور سنوياً ومشيراً إلى النتائج المتميزة التي حققتها الفرق السورية في المشاركات الخارجية.
ومن المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بدمشق أشار الدكتور إبراهيم شعيب رئيس لجان التحكيم في البطولة إلى أن تحكيم المشاريع المشاركة يتم وفق عدة معايير تأخذ بعين الاعتبار التصميم الميكانيكي والبرمجي للمشروع ومن ثم الإبداع وفكرة البحث العلمي وإمكانية مساهمة المشروع في حل مشكلة حقيقية على أرض الواقع.
وبين الدكتور شعيب أن المسابقة هدفها تعليمي بشكل أساسي وتدخل ضمن إطار تعزيز قدرات الشباب بعلوم البرمجة والهندسة والحساسات والروبوتيك وعدم تضييع وقتهم في الألعاب وإنما توجيههم نحو العلوم الهندسية الحقيقية إضافة إلى أن المسابقة تعزز روح العمل ضمن الفريق الواحد وتوحيد الجهود من أجل تحقيق هدف واحد.
وأوضح الطالب جعفر ميا من المركز الوطني للمتميزين أن مشروعه عبارة عن روبوت تفاعلي لتعليم الطفل اللغة الإنكليزية بطريقة ممتعة ومسلية وترسخ المعلومة في ذهنه معتبراً أن المسابقة تزود المشاركين بالخبرة الكبيرة في المجال التقني والروبوتات.
قصي الحكيم من كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية بجامعة دمشق تحدث عن أجواء المنافسة الإيجابية التي تشهدها البطولة مبيناً أهميتها بالنسبة للمختصين في مجال هندسة الحواسيب باعتبار أن الروبوتات كلها عبارة عن برمجة وميكانيك حيث أن كل مشارك يبدع في تصميم روبوته وفق الفكرة المطروحة والهدف المطلوب.
ويشارك زين هاشم عباس 14 سنة بالفئة المتوسطة بمشروع عبارة عن روبوت مخصص للإنارة في المدن الذكية حسب حديثه فيما بين الطالب حمزة دكاك أن مشروعه عبارة عن روبوت مخصص لنقل السكان ضمن المدن الذكية لافتاً إلى أن ذويه وأساتذته هم من شجعوه على المشاركة في البطولة.
ويتأهل الفريق الحائز على المركز الأول في كل فئة إلى البطولة العالمية المقرر إقامتها في هنغاريا خلال تشرين الثاني القادم.
وكانت البطولة انطلقت أمس وتهدف إلى مساعدة طلاب الجامعات وتلاميذ المدارس والمهتمين بالعلوم والتكنولوجيا لإبراز طاقاتهم وقدراتهم في مجال تصميم وبرمجة روبوتات تتنافس فيما بينها وتوفير بيئة مناسبة لتبادل الخبرات في مجال تعليم الروبوت ما يسهم بنشر ثقافة علوم الروبوت والمساعدة في تنمية وتعزيز مهارات تربوية علمية أساسية.