سيريانديز
بدأت المؤسسات الخدمية في محافظة حماة تنفيذ الكشوف الميدانية على البلدات والقرى التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب مؤخرا بريف حماة الشمالي للوقوف على حجم الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية والمرافق الخدمية فيها وإجراء أعمال صيانة إسعافية مبدئية تمهيدا لإعادة تأهيلها بالكامل خلال الفترة المقبلة.
وفي تصريحات لمراسل سانا أشار مدير فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بحماة المهندس خضر فطوم إلى أن المؤسسة اتخذت تدابير فورية لضمان جاهزية الحركة المرورية على طريق عام حماة-حلب تمثلت بإزالة السواتر الترابية وترحيل الأنقاض وترميم الحفر والأخاديد الناتجة عن الاعتداءات الإرهابية على المحور الطرقي مع إجراء كشف تقديري لاحتياجات الموقع والطريق من وسائل هندسة المرور “إشارات التحذير والدلالة” لتركيبها بأقرب وقت ممكن.
وبين فطوم أن لجنة فنية لدى المؤسسة تجري حاليا دراسة عن واقع طريق عام حماة-حلب في الموقع الممتد من جسر صوران بريف حماة الشمالي حتى المدخل الشمالي لمدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي بامتداد نحو 22 كم لتحديد وتوصيف وضع الطريق وتأمينه من الناحية الفنية بالكامل.
مدير الشركة العامة لكهرباء حماة المهندس محمد الرعيدي أشار إلى أن اللجان الفنية في الشركة أجرت كشوفات ميدانية عن حجم الأضرار التي لحقت بشبكات وخطوط الكهرباء في ريف حماة الشمالي تمهيدا لصيانتها وإعادة تأهيلها حيث تم تحديد كلفة صيانتها بنحو 380 مليون ليرة.
وأوضح أنه تم رفع الكشوفات للجهات المعنية بانتظار موافقتها للبدء بأعمال الصيانة وإعادة الشبكة الكهربائية للخدمة لافتا إلى أن شبكات التوتر الكهربائي المتوسطة في بلدة مورك “مدمرة بالكامل” من قبل المجموعات الإرهابية وستتم صيانة خطوط التوتر فيها وإيصالها إلى مدينة خان شيخون بريف إدلب.
من جهته بين أحمد المحمد مدير الشؤون الإدارية بمديرية الخدمات الفنية أن الورشات الفنية أجرت عمليات الكشف الميداني وتم فتح الطرق في بلدات وقرى “مورك وكفرزيتا ولطمين واللطامنة والشيخ حديد وكفرنبوده وكرناز ولحايا” وغيرها على أن يتم تسليك المحاور الطرقية وصيانتها مع تحديد الأضرار التي طالت المرافق الخدمية الأخرى.
كما كشف الدكتور مطيع العبشي مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب بحماة أنه بناء على الكشوف الميدانية على واقع شبكة المياه والآبار الارتوازية التي كانت تغذي بلدة مورك تم تقدير حجم الأضرار التي طالتها جراء الاعتداءات الإرهابية بنحو 600 إلى 700 مليون ليرة.
واستعادت وحدات الجيش الأسبوع الماضي السيطرة على بلدات اللطامنة وكفر زيتا ولطمين ومورك ومعركبة واللحايا وكعب الفرس وعدد من التلال الحاكمة بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي بعد القضاء على آخر فلول الإرهابيين فيها وذلك بعد إحكام السيطرة على مدينة خان شيخون الاستراتيجية بريف إدلب الجنوبي.