سيريانديز – مجد عبيسي

بعيداً عن حالات الفوضى الفردية لبعض الأشخاص التي ذهبت مع اليوم الأول لافتتاح مؤتمر التطوير التربوي في 26 أيلول، لا بد من احترام الجدية التي طلب فيها وزير التربية عماد العزب من معاونيه في اليوم التالي لانتهاء المؤتمر وضع خطة تنفيذية وتتبعية وبرنامج زمني، لتنفيذ توصيات هذا المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام.

وكانت هذه التوصيات قد شملت مواضيع عديدة مثل تطوير المدرس ليصبح قائد في صفه، وتطوير الطالب ليصبح ميسر للعملية التعليمية، إضافة إلى تطوير قطاع التعليم المهني الذي كان يشغل بال الناس في الآونة الأخيرة.

كما ركزت محاور التوصيات على الفلسفة التربوية والاستراتيجية الوطنية المستقبلية للتربية في سورية، والأدوار المتغيرة للمعلم والمتعليم في القرن الحديث، وتطوير المناهج التربوية والتعليم المهني والتقني، وتوفير بيئة تعليمية فضلى، وتطوير واقع رياض الأطفال واستخدام أساليب حديثة في تقويم إنجاز المتعلمين واعتماد التقويم البنائي.

وكنا نتمنى أن يضاف لهذه التوصيات ضمن خانة تطوير المدرس، إعداد مدرسي المرحلة الابتدائية نفسياً، واختيارهم بعناية خاصة لما لهذه المرحلة من أهمية في تكوين شخصية الطفل التي تنعكس –إن لم يعنى بها بشكل صحيح- عقداً نفسية تتجسد بكره الطفل للمدرسة، وتربك جل العملية التعليمية التي تليها فيما بعد.

كما نتمنى تفعيل دور الموجه التربوي النفسي، لدراسة شخصيات الأطفال، والمساهمة في علاج العقد الأسرية -إن وجدت- لإعادة الطفل إلى المجتمع السوي في مرحلة مبكرة، إضافة إلى تعزيز المواهب وتنميتها ضمن الأنشطة اللاصفية. وأخيراً، نرى التشجيع على الرياضة المدرسية، وتفعيل التدريب الفعلي للقيام بما يسمى (دوري الفرق المدرسية) لكل مرحلة على حدى أسوة بالدول الاخرى.