سيريانديز
أعلن مصرف سورية المركزي بدء تنفيذ مبادرة “عملتي قوتي” بالتنسيق مع غرفة تجارة دمشق عبر تدخل قطاع رجال الأعمال من خلال حساب خاص بالغرفة لدى المصرف التجاري السوري لخفض سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية في السوق الموازي اعتباراً من اليوم بعدما تم استكمال الإجراءات التنفيذية في التجاري السوري.
وأوضح المركزي في بيان له أن مساهمة رجال الأعمال في سوق القطع الأجنبي “مبادرة مهمة” من شأنها تحسين سعر صرف الليرة في السوق الموازي أمام العملات الأجنبية وضبط تقلبات العرض والطلب على القطع الأجنبي وأن هذه المبادرة تضاف إلى الجهود المكثفة التي يبذلها المركزي من خلال تمويل المستوردات.
وبين المركزي أن غرفة تجارة دمشق سبق وأكدت التزامها بالإعلان اليومي عن سعر العملات الأجنبية في السوق الموازي ما يعكس حقيقة عمليات العرض والطلب على القطع الأجنبي لإلغاء أي دور لعمليات المضاربة وتأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات التي تعمل من خارج سورية وفق أجندات خارجية تهدف للتلاعب بالأسواق وبالليرة السورية مع تأكيدها الالتزام التام بتسعير المواد الأساسية المستوردة والممولة بسعر الصرف الرسمي لضمان عدم ارتفاع أسعار السلع في السوق المحلية.
وشدد المركزي على أنه يتابع من جهة أخرى بدقة عمليات تمويل المستوردات للسلع الرئيسة عن طريق المصارف العامة والمرخص لها التعامل بالقطع الأجنبي.
وجدد المركزي التأكيد على أن التدخل في السوق الموازي وفقاً للمبادرة هو حصراً من خلال القطع الأجنبي المودع من قبل رجال الأعمال في الحساب المذكور بالتجاري السوري.
وفي تصريح لمندوب سانا أكد مدير الأبحاث الاقتصادية في المركزي غيث علي عدم صحة ما يتم تداوله في بعض الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي عن أن المصرف المركزي يقوم بجلسات تدخل في سوق القطع الأجنبي.
وأوضح علي أن ما يتم تداوله “تحريف لمضمون المبادرة الوطنية التي قام بها قطاع رجال الأعمال وإساءة لدور مصرف سورية المركزي في إنجاح هذه المبادرة وضبط سوق القطع الأجنبي”.