سيريانديز
بمشاركة آلاف المتطوعين من مبادرات أهلية وشبابية واقتصادية انطلق اليوم ماراثون (فيكي تنتصري على السرطان) الذي تقيمه اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان في دمشق وحمص واللاذقية والسويداء وحلب ضمن الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وفي دمشق شارك أكثر من خمسة آلاف متطوع بالماراثون الذي نظمه فريق عطاء التطوعي من أمام مدينة الجلاء الرياضية بمنطقة المزة باتجاه جامع الأكرم ليعود المشاركون بعدها إلى مدينة الجلاء للمشاركة بمجموعة من الفعاليات والأنشطة الرياضية والفنية.
مدير فريق عطاء التطوعي هاني العسلي أوضح أن الماراثون جزء من حملة وطنية للتوعية انطلقت بداية تشرين الأول مشيراً إلى أن الفريق ينظم الماراثون للعام الثالث على التوالي بهدف نشر التوعية بأهمية الفحص المبكر وضرورة إجراء الفحص الدوري للسيدات فوق سن الأربعين عاماً.
ومن اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان لفتت الدكتورة مها مناشي إلى أن الحملة شهدت مشاركة واسعة من مختلف الجهات المعنية والفئات العمرية بهدف تقديم رسالة لجميع السيدات بأن الكشف المبكر يسهم بنسبة عالية من الشفاء.
وشاركت الناجية من السرطان المهندسة سهير ابراهيم 30 عاماً بالماراثون التي أكدت أن مقولة (فيكي تنتصري على السرطان) ليست مجرد شعار وإنما حقيقة عاشتها خلال السنوات الماضية.
وأضافت: “معرفتي بالمرض بدأت من خلال فحوصات أجريتها بإحدى حملات التوعية للكشف المبكر وتلقيت العلاج لمدة سنة ونصف السنة حتى الوصول إلى الشفاء التام ومشاركتي بالماراثون رسالة للمرأة السورية للقيام بالكشف المبكر لأن صحتها تهم الجميع”.
وخلال رصد سانا آراء عدد من المبادرات والفرق المشاركة بين مدير مبادرة (يلا عالبسكليت) وسيم بندقجي أن 200 شاب وشابة من المبادرة شاركوا بالماراثون لإيمانهم بأهمية دعم حملة التوعية في حين أشارت الدكتورة زاهرة فهد أمينة سر الجمعية السورية لسرطان الثدي إلى أن المشاركات الواسعة في الحملة تساعد في دعم السيدات الناجيات من السرطان لمتابعة وضعهن.
بدوره أوضح مدير منارة معضمية الشام للتنمية طارق جيرودي أن الأمانة السورية للتنمية تقدم منذ انطلاق الحملة جلسات توعية ودعم نفسي في المنارات المجتمعية وتنقل السيدات إلى المراكز الطبية لإجراء الفحوصات اللازمة.
وجاءت مشاركة المتطوعين في مؤسسة بصمة شباب سورية شادي محرز ومياس جبين بطريقة مختلفة حيث احتفلا بإعلان خطوبتهما خلال مشاركتهما في ماراثون دمشق دعماً للحملة مبينين دور أفراد العائلة بالوقوف إلى جانب المصاب بالمرض.
وانطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص في دعم مختلف الفعاليات شارك أكثر من 75 موظفاً وموظفة من بنك الشام بالماراثون وفق مسؤولة العلاقات العامة بالبنك بيان شواك بينما بينت وعد حسين من جمعية تنظيم الأسرة أن الجمعية تشارك في الحملة بعدد من الأنشطة التوعوية والفحوصات الطبية للنساء عبر عياداتها الثابتة والمتنقلة ومراكز تنمية وتمكين المراة.
وأوضح مسؤول المتطوعين بجمعية نور للإغاثة والتنمية مصطفى ابو الجدايل أن الجمعية نفذت عدداً من جلسات التوعية للسيدات وتشارك اليوم بالماراثون لنشر ثقافة الوعي حول المرض بينما لفتت الممرضة فاتن الراعي بمشفى البيروني إلى أن عدداً من ممرضات المشفى شاركن بالماراثون لإدراكهن أهمية دعم السيدات المصابات بالمرض ودور الدعم النفسي في رفع نسب الشفاء.
وفي السويداء شاركت فعاليات من المجتمع المحلي والجمعيات الأهلية بالماراثون الذي نظمته الأمانة السورية للتنمية من أمام دوار الملعب البلدي حتى صالة الباسل بمدينة المزرعة الرياضية بمسافة تبلغ نحو 3كم حيث أشار فراس ركاب من الأمانة السورية إلى أن الهدف من إقامة الماراثون بالسويداء زيادة نشر التوعية وتشجيع السيدات على إجراء الفحوصات اللازمة بينما أوضح منسق برنامج مشروعي بالأمانة كرم ابو عسلي أن الماراثون تأكيد على أن السرطان مرض يمكن الانتصار عليه.
وأكدت رئيسة دائرة العلاقات المسكونية والتنمية التابعة لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس راغدة الأشهب حرص الدائرة على المشاركة بالماراثون لأهمية الكشف المبكر عن المرض بينما أشارت كل من فوز ابو منذر وهدى عزام من جمعية تنظيم الأسرة إلى أن المارثون نشاط توعوي يهدف إلى ضمان صحة السيدات في حين أكد رئيس مجلس إدارة جمعية سواعدنا وليد ابو عسلي أن المصابين قادرون على العلاج والانتصار على المرض وفي ختام الماراثون بصالة الباسل الرياضية التي جرى فيها تقديم فقرات رياضية منوعة تحدثت السيدة رتيبة العماطوري عن تجربتها وانتصارها على المرض.
وفي حلب جرى الماراثون بمحيط قلعة حلب بتنظيم من الأمانة السورية للتنمية حيث بين الدكتور مازن حاج رحمون معاون مدير الصحة أهمية هذه الفعالية في تشجيع السيدات على مراجعة المراكز الصحية وتوعيتهن بضرورة الكشف المبكر بينما أشار حسن رسلان وسارة الأميري من الأمانة السورية للتنمية إلى أهمية الفعاليات الداعمة للسيدات.
وأوضحت الدكتورة مروة مزنوق رئيسة برنامج الصحة الإنجابية بمديرية الصحة خلال وجودها بماراثون حلب أن المديرية تقدم الخدمات الطبية اللازمة خلال الحملة ولفتت القابلة عايدة خطيب من برنامج الصحة الإنجابية إلى أهمية بذل الجهود للوصول إلى أكبر عدد من السيدات وتوعيتهن حول المرض.
وفي حمص شاركت مبادرات وفعاليات عدة بالماراثون الذي انطلق من أمام ساحة الساعة الجديدة بتنظيم من الجمعية الخيرية الإسلامية حتى دوار القائد الخالد على طريق دمشق.
ولفتت المهندسة سمر السباعي مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في حمص إلى أهمية الماراثون بنشر الوعي لدى السيدات وذويهم بينما بين الدكتور نبيل القصير رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية الإسلامية أن الماراثون يهدف إلى تثقيف النساء من خلال تقديم البروشورات التي تحفز على إجراء الفحوصات اللازمة.
زيوار طيارة مدير جمعية تنظيم الأسرة بحمص أشار إلى أن الكوادر الصحية في العيادات التابعة للجمعية تنفذ أنشطة صحية وتوعوية حول المرض بينما بينت رنا عبد الله مديرة نادي محافظة حمص الرياضي الثقافي الاجتماعي أن مشاركة أطفال النادي بالماراثون تسهم برفع الوعي لديهم حول المرض.
ومن المشاركين بماراثون حمص دعت فريال ناصيف عضو جمعية شعاع الأمل السيدات إلى إجراء الفحص المجاني بجميع المراكز الصحية بينما أكد مرهف شهلا مدير المدارس الغسانية الأرثوذكسية بحمص ضرورة المشاركة بجميع فعاليات حملة التوعية أما تغريد خليل التي تتابع علاجها فبينت أنها شاركت بالماراثون لإثبات قوتها بتحدي السرطان.
وفي اللاذقية انطلق الماراثون من ساحة المحافظة باتجاه الكورنيش الغربي بمسافة تجاوزت 3كم حيث بين مجد ديب ممثل دائرة العلاقات المسكونية والتنمية المنظمة للماراثون أن الهدف منه التعريف بالمرض وأهمية الكشف المبكر عنه.
ولفتت كنانة حمدان من الأمانة السورية للتنمية إلى مشاركتهم بالحملة في محافظة اللاذقية عبر تنظيم دور السيدات الراغبات بإجراء الفحوص الطبية والتعهد بالتكاليف وذلك من خلال 13 مركزاً عاماً وخاصاً.
ومن الجمعية السورية لدعم مرضى السرطان بينت هزار جبور أن الهدف من مشاركتهم نشر الوعي حول السرطان مع التأكيد على أن الكشف المبكر يمثل أكثر من 90بالمئة من العلاج.
وتستمر الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي حتى نهاية الشهر الجاري وتأتي ضمن الشهر العالمي للتوعية بهذا المرض.