سيريانديز
الجهود المكثفة والمتواصلة للمجلس البلدي بالتعاون مع المجتمع الأهلي في مدينة عربين أسهمت في تحسن الواقع الخدمي بالمدينة لكن عدد السكان الكبير الذي عاد إلى المدينة والذي وصل حاليا إلى 60 ألف نسمة وحجم الدمار الكبير الذي أصابها نتيجة الإرهاب يتطلب المزيد من العمل والدعم لتأمين متطلبات الأهالي.
مؤسسات حكومية أهلت وعادت إلى العمل وبدأت الحياة تعود لعدد من الحرف التي انقطعت عن العمل لسنوات نتيجة الإرهاب فيما لا يزال العمل مستمرا لإعادة تنشيط القطاعات المختلفة بالمدينة.
المواطنون الذين التقتهم مندوبة سانا اعتبروا أن الخدمات لا تزال غير كافية قياسا بعدد السكان الكبير وهناك حاجة لدعم أكبر كون المدينة تضم العديد من المنشآت الاقتصادية المصدرة للمنتجات الغذائية وغيرها من الأعمال التي تحتاج إلى الكهرباء والهاتف والطرقات وغيرها.
محمد بسام الشبلي من أهالي عربين قال إن “الوضع الخدمي يشهد تحسنا تدريجيا ” مشددا على ضرورة الإسراع في ترحيل مكب النفايات من الحديقة البيئية للحد من آثاره السلبية المضرة بالبيئة.
ميسر بيضون أشار من جانبه إلى أن الأمور تحسنت بشكل ملحوظ مع إعادة الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار للمدينة والعمل مستمر من قبل مختلف الجهات لتوفير الخدمات والارتقاء بها لافتا إلى أن عدد سكان مدينة عربين يصل إلى نحو 60 ألف نسمة لذلك لا بد من زيادة مخصصات المخبز من الطحين أو إعادة تشغيل أحد الأفران الخاصة.
وسيم الشبلي وياسين المبخر لفتا إلى أن الوضع الخدمي يتطور وبات وضع الكهرباء والمياه أفضل.
من جهته أوضح رئيس المجلس البلدي في عربين المهندس راتب شحرور أن حركة العمل في عربين بدأت منذ تخليص البلدة من الإرهاب وتم إنجاز الكثير من المشاريع بالتعاون مع الفعاليات الأهلية مثل تأهيل ساحة المدينة وأغلب المؤسسات الخدمية لافتا إلى أن مؤسسة المياه أهلت ثلاث آبار ليصل عدد الآبار العاملة إلى 14 بئرا والعمل جار على تأهيل 11 بئرا اخرى بالمقابل تقوم المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بصيانة وإصلاح الخطوط في المناطق المخربة.
ووفق شحرور تواجه عربين خللا في خطوط الصرف الصحي نتيجة التخريب الذي وقع عليها جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية ومع توافد أعداد كبيرة من الأهالي وعودتهم لمنازلهم واجهنا اختناقات كبيرة في الشبكة ما يستدعي إعادة تأهيلها بشكل كامل كون الصيانات التي تنفذ بشكل يومي غير كافية.
وبشأن النظافة قال شحرور إن المدينة تحتاج إلى إمكانيات كبيرة لترحيل مكب النفايات القائم فيها والذي يضم نحو 90 ألف متر مكعب من القمامة فهي لا تملك سوى ضاغطة وسيارة صغيرة تم إصلاحهما من قبل بعض الشركات فيما يتم التنظيف اليومي والترحيل بمساعدة الأهالي مبينا أن عربين كانت تملك 42 آلية للنظافة قبل الأزمة.
وأضاف إنه تم ترحيل كمية 25 ألف متر مكعب من الأنقاض من قبل إحدى المنظمات إلى منطقة حفير و8300 متر مكعب من قبل منظمة أخرى وبالنسبة للشوارع أوضح شحرور أنه تم تنفيذ مشروع صيانة لبعضها بمساعدة الأهالي بقيمة 8 ملايين ليرة لكن الواقع يحتاج إلى عمل أكبر ونعمل ضمن الإمكانيات.
الكهرباء من بين القطاعات التي يتم العمل على إعادة تأهيلها حيث تم بحسب شحرور تركيب ست محولات كهربائية حتى الآن تغذي نحو 12 بالمئة فقط من المدينة وخلال الفترة القادمة سيتم تركيب محولتين وهناك وعود بتركيب 12 محولة أخرى لتغطي حاجة الأهالي والشركات والورشات والحرف.
وتضم عربين مخبزا واحدا بطاقة إنتاجية تبلغ 9 أطنان يوميا يخدم جزءا كبيرا من غوطة دمشق بحسب رئيس المجلس الذي بين أن المدينة تضم أيضا مخبزين للقطاع الخاص إنما مغلقان لهذا نسعى لزيادة مخصصات المدينة من الطحين لتلبي الحاجة.
وبشأن الهاتف ذكر شحرور أنه تم تأهيل المقسم الذي كان يخدم عربين في زملكا وجهز بـ 57 ألف خط وباشرت الورشات بمد الكابلات اللازمة لتغذية المدينة.
رئيس الدائرة المالية في عربين منذر ياغي أشار من جانبه إلى أنه منذ عودة الحياة إلى المدينة حرصت الحكومة على إعادة المؤسسات الحكومية للعمل لتخديم المواطنين بينها الدائرة المالية التي أعيد تأهيلها وبدأت منذ فترة قريبة بتقديم خدماتها للمواطنين.