سيريانديز
وجد المشاركون في معرض سورية الدولي للبترول والثروة المعدنية “سيربترو” الذي بدأت فعالياته أمس في مدينة المعارض بدمشق ساحة لتبادل الخبرات والرؤى والأفكار مع الشركات المحلية والعربية والأجنبية والتعريف بخدماتها في قطاع النفط والغاز ودورها بإعادة تأهيل المنشآت النفطية المدمرة جراء جرائم التنظيمات الإرهابية.
وبين مدير التخطيط والتعاون الدولي بوزارة النفط والثروة المعدنية الدكتور محمد جيرودية أن إقامة المعرض دليل على التعافي الذي يشهده هذا القطاع مشيرا إلى دوره في تبادل الخبرات بين الشركات المشاركة موضحا أن عدد الشركات العاملة في مجال النفط والغاز التابعة للوزارة المشاركة بالمعرض 13 شركة إضافة إلى 13 شركة قطاع مشترك.
ونوه جيرودية بجهود الكوادر والخبرات الوطنية في مواصلة العمل رغم الصعوبات التي فرضتها الحرب الإرهابية على سورية والإجراءات القسرية الجائرة أحادية الجانب التي فرضت عليها حيث اسهمت هذه الجهود باستمرار العملية الإنتاجية وتامين مستلزمات الطاقة والإنتاج لمختلف القطاعات.
وحول مشاركة شركة مصفاة حمص بين رئيس دائرة العلاقات العامة بالشركة لامك الناعم أن المعرض فرصة لعرض قطع التبديل التي قامت كوادر الشركة وخبراتها المحلية بتصنيعها وأغلبها لم يعد متوفرا حتى بالشركات المصنعة لتجاوز صعوبة تأمين قطع التبديل وصيانة الآلات للحفاظ على استمرارية العمل رغم الصعوبات التي فرضتها الحرب الإرهابية على سورية.
رئيس دائرة الحفر بالمؤسسة العامة للنفط المهندس هشام نادر أوضح أن المؤسسة جهة وصائية على الشركات التابعة لوزارة النفط والثروة المعدنية ولها دور بالإشراف على عمليات الحفر والتنقيب والمسح لافتا إلى أن المعرض يشكل فرصة للتعريف بمجال عملها وتبادل الخبرات مع الشركات الأخرى للاطلاع على أحدث التطورات العلمية بهذا المجال.
وأكد مدير العمليات بشركة حيان للنفط المهندس وهب ونوس أهمية المعرض للتعريف بالشركة وهي إحدى شركات القطاع المشترك مشيرا إلى أن الشركة استطاعت إعادة تأهيل مقرها في تدمر والبدء بعمليات الإنتاج.
واعتبر مدير عام مؤسسة البدر لإنتاج الزيوت المعدنية بلال بدر أن المعرض رسالة للعالم بأن سورية قادرة على الاستمرار بالعمل والإنتاج والنهوض من جديد في جميع القطاعات بما فيها قطاع النفط والغاز والثروة والمعدنية حيث استمرت الشركة بإنتاج مختلف أنواع الزيوت المعدنية وفق المواصفات القياسية العالمية والسورية التي تنافس الماركات الأجنبية بالجودة والأسعار مشيرا إلى دور المعرض بالتعريف بمنتجات الشركات السورية الوطنية.
وأوضح المدير العام لشركة ارفادا المختصة بالخدمات البترولية من حفر وصيانة الآبار خالد مضيها أن الهدف من المشاركة إثبات دور مختلف شركات النفط العامة والمشتركة والخاصة في مرحلة إعادة الإعمار والتعريف بخدماتها وطبيعة عملها ومجالات تعاونها مع الشركات العربية والأجنبية الصديقة.
ولفت رضا الخطاب مدير شركة خطاب وقصاص الرف الصلب إلى أهمية المشاركة للتعريف بخدمات الشركات السورية المختصة بإنتاج أدوات وأنظمة تخزين المواد النفطية بمختلف الأحجام والحمولات حيث كانت هذه الشركات رديفا لعمل الشركات الحكومية في تأمين مستلزمات قطاع النفط واستمرارية العمل وتطويره.
ورأى المهندس أحمد سند المدير التنفيذي لشركة يونب المصرية أن المعرض فرصة مهمة للتعريف بالشركات العربية العاملة بمجال التصميمات الهندسية لقطاع النفط ومنها شركة يونب التي تعمل بهذا المجال منذ عام 2008 وبدأت عملها في سورية منذ نحو 3 أشهر من خلال عقد شراكة مع شركة “أي جي ام” السورية وتأمل بفتح سوق جديدة لعملها في سورية منوها بتنوع تخصصات الشركات المشاركة بالمعرض وشموليتها مما يسهم بتكامل العمل لخدمات قطاع النفط السوري في مرحلة إعادة الإعمار.
وبحسب المدير المالي لشركة مصفاة دمشق للبتروكيماويات سامر أبو عمار أن المعرض يعد فرصة للتعريف بعملها بمجال إعادة تدوير النفايات النفطية لإنتاج الزيوت المعدنية بهدف الاستغناء عن استيراد الزيوت الأساس وهي المادة الأولية للإنتاج معتبرا أن المعرض رسالة تؤكد أن قطاع النفط في سورية مستمر بالعمل بشركاته العامة والخاصة ولم تثنه الحرب الإرهابية والإجراءات القسرية احادية الجانب على سورية عن التطور.
ونوه مدير شركة تربتون لصناعة الزيوت والشحوم المعدنية عبد الرزاق الشحرور بأهمية المشاركة بمختلف المعارض المحلية والدولية لاسيما التخصصية منها حيث تشكل المشاركة قيمة مضافة لعمل الشركات لجهة التعريف بالمنتجات السورية والتعرف على الشركات المنافسة مبينا أن المشاركة بالمعارض لا تعطي نتيجة مباشرة لكنها تتيح فرصا واسعة لإيجاد أسواق تصدير خارجية مستقبلا.
يشار إلى أن المعرض يستمر حتى الـ 29 من الشهر الجاري وتنظمه مجموعة مشهداني الدولية للمعارض والمؤتمرات بالتعاون مع وزارة النفط والثروة المعدنية ويشارك به أكثر من 50 شركة مختصة بمختلف أنواع الصناعات النفطية بالإضافة إلى الشركات العاملة في مجال الجيولوجيا والثروة المعدنية.