سيريانديز – مجد عبيسي
معظم المشكلات التي تتطلب حلولاً تكرر.. وتكرر في مطالب الأعضاء في اجتماعات محافظة دمشق، والسبب أن إجابات المدراء والمعنين –في الغالب- تبريرية لسبب المشكلة ولا تحمل حلاً تنفيذياً !!
ومن أهم الأمثلة المطروحة من قبل أعضاء المجلس يوم الثلاثاء في ثاني جلسات دورته العادية السادسة لعام 2019، قضية تعاقد باصات وسرافيس النقل الداخلي مع المدارس والمؤسسات والخروج عن الخدمة أثناء الذروة، هذه المشكلة التي تطرح قبل بدء كل عام دراسي، نظراً لتكرار معاناة المواطنين من صعوبة العثور على وسيلة نقل في ساعات الازدحام، ورغم صدور قرار بمنع التعاقد إلا أن التنفيذ مكبل لأسباب مجهولة!
وعليه، فقد كان جواب المعنيين، أن سرافيس دمشق غير مسموح لها بالتعاقد مع المدارس والمؤسسات وكل متعاقد هو مخالف.. ولكن المشكلة أن هناك نقص في السرافيس العاملة على خطوط النقل الداخلي حيث تقلص عدد السرافيس العاملة على خطوط النقل الداخلي خلال فترة الأزمة من 7000 سرفيس إلى 1500 سرفيس..!!
هل هذا يعد جواباً شافياً على مطلب بضرورة تنفيذ قرار منع تعاقد الباصات والسرافيس...؟!
مثال آخر.... مطلب الأعضاء بالحد من ظاهرة الدراجات النارية، والتي استفحلت خلال سنوات الأزمة، أيضاً مكرر دون حل ناجع، وما زالت تسبب الإزعاجات في مدن مكتظة وشوارع ضيقة ومنازل متلاصقة، عدا عن كثرة الحوادث!!
ليأتي رد المعنيين كذلك أن 90% من مستخدمي الدراجات هم من العسكريين والشرطة والموظفين، ونقوم بحجز الدراجة المخالفة!!
والجواب لم يحدد المخالفة لماذا؟! لأن المشكلة ليست بوجود نمرة أم لا، بل المشكلة بمسير الدراجات النارية بحد ذاتها داخل المدن!!
كذلك ننوه على مطلب للاعضاء كان من الضرورة بحيث يجب تنفيذه منذ سنوات، ألا وهو ضرورة إعلام المواطن لدى تنظيم مخالفة غيابية بحقه!!.. وهنا جاءت بارقة أمل من قبل المعنيين بأن هناك دراسة لمشروع رسائل نصية ترسل لمن نظم بحقه مخالفة غيابية كالسرعة الزائدة وغيرها.
كما تسأل الأعضاء إلى أين وصل مشروع استثمار المواقف المأجورة ضمن مدينة دمشق؟!، ليتم الكشف في الإجابة من قبل مدير هندسة المرور والنقل المهندس ياسر بستوني أنه تم وضع دفتر شروط لأربع مناطق تستثمر كمواقف سيارات مأجورة ضمن المدينة وسيتم استثمارها قريباً.
أخيراً، نتمنى على المسؤولين أن تكون هذه الجلسات أكثر إنتاجية من حيث متابعة تنفيذ القضايا العالقة على الأرض، ووضع خطط زمنية، والتي هي أهم ما يوضع في أي برنامج، وأن لا يكتف الأعضاء بطرح السؤال، وإنما متابعة تنفيذه وعدم الاكتفاء بتبريرات المدراء والمعنيين والتسويف.