سيريانديز – آية قحف
كشفت معاون وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتورة سحر الفاهوم عن عدم وجود تقييم للبحث العلمي في سورية من حيث إظهار عدد الباحثين والبحوث المنجزة ، موضحة ان 80% من رسائل الماجستير والدكتواره مهملة في المستوعات ، مبينة بأنه رداً على هذا الواقع البائس للبحث العلمي وضعت الوزارة خطة لتطويره والبداية ستكون في 23 من الشهر الجاري الذي ستطلق فيه قاعدة شاملة للبيانات لمعرفة عدد البحوث المنجزة ومصيرها ومعدي الأبحاث ، مع التعرف على الأفضل من الأبحاث والباحثين .
وأشارت الفاهوم في تصريح لها لبرنامج صاحب القرار عبر سورية الغدإلى أن قاعدة البيانات ايضا ستشمل كل أعضاء الهيئة التدريسية والفنية والمعيدين والباحثين ، منوهة بأنهم أنزلوا 10 آلاف رسالة ماجستير ودكتواره على القاعدة ، مع تاكيدها على نقطة هامة بأن أغلب الرسائل المنجزة سابقا كانت ترفية والتوجه الآن هو نحو الأبحاث التطبيقية .
وأما عن صندوق دعم البحث العلمي ، أكدت الفاهوم بأن الأموال متوافرة فيه وجاهز لدعم الأبحاث ، ولكن ما ينقص هو وجود ثقافة للبحث العلمي ، والمشكلة تكمن في التطبيق وليس في الدعم المالي ، مشيرة إلى أنهم الآن سيقومون باختيار الأبحاث التطبيقية والتواصل مع الجهات الحكومية للبحث عن استثمار للأبحاث بما يعود بالفائدة على البلد والباحث ، وفيما يتعلق برسائل الماجستير والدكتواره فهناك إعلان خاص لدعمهم ولكن أيضا بشرط أن تكون تطبيقية .
ولفتت الفاهوم إلى أنه بعد مكرمة السيد الرئيس بتسمية بالوزارة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي كان لا بد من الاهتمام بهذا الشق ، ومنه وقعت الهيئة العليا للبحث العملي على تمويل 30 مشروعاً بحثيا ً بقيمة 425 مليون ليرة سورية ، مع ذكرها بأن اختيار الأبحاث تم بناء على سياسة وطنية وضعتها الهيئة حيث حددت أولوياتها واحتياجات القطاعات المختلفة إذ اجتمعت لجنة علمية مع كل وزارة معنية ووضعوا خطة متكاملة لمتطلبات السوق ، فكان لديهم ابحاث تتعلق بالزراعة والحصة والطاقة وغيرها .
ورغم كل الخطوات المنجزة لدعم البحث العلمي ، عبرت الفاهوم عن خوفها فيما يتعلق بتطبيق الابحاث لأنها حتى بعد التوقيع عليها يبقى شق التطبيق العملي لها ، لأن ذلك سيرفع من سويتها وإيمان سوق العمل بأهميتها .
عدا عن كل ما ذكر من خطوات لدعم البحث العملي ، بينت الفاهوم بأنهم يسعون لإنجاز مقرر محدد لمنهجية البحث العلمي ولطرائق البحث العلمي على ان يكون موحدا لكل الجامعات ويعطى عبر الانترنيت من خبراء مختصين ، بالإضافة لوجود جزء عملي وتطبيقي متعلق فيه ، وسيطلق المقرر بالتعاون مع الجامعة الافتراضية وذلك في سبيل دعم البحث العلمي .
وفيما يتعلق برواتب الطلاب السوريين في منحة الجمهورية الهندية ، أشارت الفاهوم بأنه لم تردها أي شكوى تتعلق بعدم حصول الطلبة على رواتبهم وهي بحاجة لكتاب أو شكوى خطية لمتابعة الأمر ، مؤكدة أنها ستتقصى عن حقيقة الموضوع ومخاوفها أن تكون جامعة من الجامعات التي أوفد إليها السوريين لا تدفع الرواتب لطلابها ، لذلك ستتابع الأمر وتسعى إلى حله في القريب العاجل .