سيريانديز
حققت وزارة النقل والجهات التابعة لها بين عام 2016 وحتى نهاية الشهر التاسع من العام الفائت 2019 عوائد مباشرة وغير مباشرة بقيمة 891 مليار ليرة سورية.
وكشفت الوزارة في مذكرة لها حول حجم الانفاق العام والعوائد المحققة خلال الفترة المذكورة أن العوائد المباشرة وصلت إلى 429 مليار ليرة سورية وتركزت الكتلة الأكبر في قطاع النقل البحري بنحو 152 مليارا يليها الجوي بنحو 139 مليارا ثم البري بأكثر من 130 مليارا و قطاع النقل السككي بنحو 8 مليارات ليرة.
وبينت الوزارة أن قيمة العوائد غير المباشرة وصلت إلى 462 مليار ليرة وتحققت من خلال تخفيض الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الحوادث المرورية والمتكررة والتي تشمل خسائر في الممتلكات والنفقات الطبية فقدان الأجور وجزءا من تكاليف شركات التامين والخسائر المستقبلية الصافية في مداخيل الأشخاص المتوفين او المصابين كما بلغ إجمالي الوفر بالحوادث الطرقية نتيجة إصلاح وتأهيل الطرقات خلال الفترة 2016-2019 مبلغ 21 مليار ليرة سورية.
وأشارت الوزارة في مذكرتها إلى العوائد غير المباشرة كالوفر الناتج في المحروقات نتيجة تحسين وصيانة وتأهيل شبكة الطرق والذي بلغ 317 مليار ليرة سورية إضافة للوفر نتيجة تنفيذ الوصلات السككية “شنشار والناصرية” والبالغ 5ر19 مليار ليرة سورية والوفر الناتج عن زيادة الحمولات المحورية البالغ 104 مليارات ليرة سورية يضاف اليها فتح نشاط ثقافي واقتصادي وسياحي جديد على محاور الطرق وتنشيط الحركة السياحية من خلال تأهيل وتحسين الحالة العامة للمطارات.
وأوردت الوزارة في مذكرتها أهم المشاريع التي يتم العمل عليها حالياً وفي مقدمتها مشروع نقل الاحضارات الحصوية من مقالع حسياء التي تصل قيمته إلى 9 مليارات ليرة سورية ووصلت نسبة الإنجاز إلى 85 بالمئة حتى نهاية العام الفائت ومشروع إعادة تأهيل خط حديد حلب-حماة-حمص-دمشق بتكلفة 7ر2 مليار ليرة سورية ووصلت نسبة الإنجاز إلى 70 بالمئة إضافة إلى مشروع تفريعة الخط الحديدي للمنطقة الصناعية بحسياء ومحطة خنيفيس الجديدة بحمص وأعمال المرفأ الجاف بحسياء التي تصل قيمته إلى 4 مليارات ليرة وبلغت نسبة التنفيذ 80 بالمئة وسيتم الانتهاء منه خلال العام الحالي.
ومن ضمن المشاريع بحسب المذكرة إعادة تأهيل المهبط في مطار الباسل الدولي مع تأسيسات الإنارة الملاحية والتي تصل كلفته إلى نحو 5ر4 مليارات ليرة ووصلت نسبة التنفيذ الى 82 بالمئة ومن المتوقع الانتهاء منه في النصف الأول من العام الجاري وشراء طائرة من طراز (أي 320) وطائرة من طراز (أي 40) وتصل تكلفة المشروع إلى أكثر من 15 مليار ليرة والمشروع قيد التنفيذ ويتوقع الانتهاء منه قبل منتصف العام الجاري.
واقترحت الوزارة لتعزيز البنية التحتية لقطاع النقل وتطويره والعمل على تنفيذ محاور جديدة للربط السككي مع دول الجوار وخاصة العراق ضمن مشروع الحزام وطريق الحرير لتأمين الترانزيت من الموانئ السورية إلى العراق وإيران ودول جنوب شرق آسيا والصين وبالعكس وذلك من أجل تخفيض تكاليف وزمن النقل بالمقارنة مع النقل البحري للوصول الى هذه الدول إضافة إلى إنشاء المدينة الصناعية السككية في محطة جبرين بحلب وتأهيل وتطوير المحاور الرئيسية القائمة لشبكة الخطوط الحديدية وخاصة مرفأ طرطوس-مناجم الفوسفات باتجاه العراق لرفع الطاقة النقلية لهذا المحور بهدف تلبية حجوم النقل المتوقعة وبما ينسجم مع المعايير الفنية والخدمية الدولية المعتمدة حالياً وصيانة وإصلاح الخطوط الحديدية في المناطق المحررة وإنشاء أكاديمية للسكك الحديديدة وتأهيل الكوادر.
كما اقترحت تحويل الخطوط القائمة والخطوط الجديدة إلى خطوط مكهربة تؤدي إلى زيادة الإنتاج وتخفيض النفقات وتحسين الأداء وان تعتمد في عملها على الطاقات المتجددة وتشجيع ملاك السفن لتسجيل سفنهم تحت العلم السوري وإحداث هيئة لتصنيف السفن وتأمين مقر مناسب للأكاديمية السورية للتدريب والتأهيل البحري يستوعب نشاطها والخدمات المرفقة بالدراسة وتجهيز المؤسسة العامة للتدريب والتأهيل البحري بمستلزمات التدريب لتغطية نشاطات التدريب البحري وفق المتطلبات الدولية وتوسيع مرفأ اللاذقية.
كما تعمل الوزارة على زيادة عدد طائرات اسطول النقل الجوي واستبدال طائراته القديمة للعمل على استقطاب أكبر عدد من الرحلات الجوية والسياحية الداخلية والدولية والتوسع بمشاريع البنى التحتية لقطاع الطرق لتعزيز الاستفادة من الموقع الجغرافي وتفعيل دور سورية كقناة جافة للنقل المتكامل لدول الجوار وتخديم عبور الترانزيت وخاصة مشروعي شمال-جنوب وشرق-غرب وتخصيص أراض من وزارة الإدارة المحلية أو وزارة الزراعة لتجهيزها كمحطات حافلات للباصات بين المحافظات أو بين الدول المجاورة للنهوض بقطاع النقل البري.