سيريانديز
تعمل محافظة ريف دمشق على إعداد مخططات تنظيمية جديدة للمناطق التي تضررت جراء الاعتداءات الإرهابية في أنحاء المحافظة والواقعة خارج المخطط التنظيمي ليتم إلحاقها بالمخطط بما ينسجم مع نظام ضابطة البناء الحالي.
ويتشارك في إعداد المخططات الجديدة مختصون ودارسون معماريون من جامعة دمشق وهيئة التخطيط الإقليمي وفق مدير دعم القرار والتخطيط الإقليمي في محافظة ريف دمشق عبد الرزاق ضميرية الذي أوضح في تصريح لمندوبة سانا أن كل ما يتعلق بالمحيط الحيوي للمخطط التنظيمي “السكن العشوائي” ستتم إعادة النظر فيه وتنظيمه بما ينسجم مع الواقع الحالي للمخطط الموجود.
وبين ضميرية أنه يتم إنجاز دراسات تلك المناطق قبل عرضها للاستثمار الذي سيكون بالتشارك مع القطاع الخاص لافتاً إلى أن الأبنية المتضررة بنسب كبيرة والواقعة ضمن المخطط التنظيمي ستأخذ الصفة التنظيمية والعمرانية للمخطط ولا يمكن تعديلها ويمكن لأصحابها الإسهام في عمليات بنائها بعد ترحيل الأنقاض وتسوية الأرض بما فيها منطقتا عين الفيجة ووادي بردى.
وبشأن منطقة الحجر الأسود أشار ضميرية إلى أن الأعمال مستمرة لترحيل الأنقاض وفتح الطرقات وتجهيز المنطقة الواقعة ضمن المخطط التنظيمي استعداداً للمباشرة بأعمال تأهيل البنى التحتية فيها وتوفير الخدمات الضرورية بأسرع وقت ليتمكن الأهالي من العودة إلى منازلهم مبيناً أن مناطق السكن العشوائي الواقعة خارج المخطط في منطقة الحجر الأسود تخضع لدراسة جديدة أيضاً.
وفيما يتعلق بمنطقة داريا أوضح ضميرية أن وضعها يتجه نحو الأفضل وعمليات التأهيل تمضي بوتيرة عالية ولا سيما أن أعداداً لا بأس بها من الأهالي عادوا إلى منازلهم وبدؤوا بممارسة نشاطاتهم التجارية والاقتصادية وآخرين مازالوا يواصلون عمليات تأهيل بيوتهم للعودة مشيراً إلى أن مؤسسة الإنشاءات العسكرية تعمل على إنجاز المنطقة المهدمة والواقعة على يمين مدخل داريا على مساحة 150 هكتاراً بطريقة تنظيمية حديثة ونظام ضابطة بناء جديدة.
وبالنسبة للغوطة الشرقية لفت ضميرية إلى أنها بمجملها لا تحتاج إلى مخطط تنظيمي جديد لكون نسبة الملاءة في مخططها “المساحات المتوافرة” نحو 40 بالمئة مشيراً إلى أن عمليات ترحيل الأنقاض وتأهيل البنى التحتية في أنحاء الغوطة مستمرة مع العلم أنه تم رصد 3 مليارات ليرة لتزفيت الطريق الرئيس الواصل بين الغوطة ودمشق وستتم المباشرة فيه نهاية شهر نيسان القادم بدءاً من عين ترما وحتى نهاية الغوطة.