سيريانديز – مجد عبيسي
اليوم، لم أجد خبزاً عند أي معتمد في منطقتي، لا صباحاً ولا ظهراً !
سألتهم تباعاً: فكان جواب أحدهم أنه تسلم خبزاً عند السادسة صباحاً، وفي السادسة والنصف انتهت الكمية!
أما المعتمد الآخر، فقال بأنه لم يعد متعمداً للخبز !! وآخر قال بأن الخبز صار من الفرن مباشرةً !!
ذهبت للفرن لأجد طوابير من الكورونا ما أنزل الله بها من سلطان..!!
وهنا احمر وجهي، ليس من الغضب، وإنما من الخجل.... لماذا الحكومة مصرة دائماً على أن تسود لنا وجهنا مع المواطن؟!
كنا أول المدافعين عن فكرة البطاقة الذكية، وعن تقنين الخبز المدعوم.. وكنا نرى أن في ذلك رقياً وأماناً وعدالة..
ولكن ما حصل أن التجربة لم تكمل الشهر الواحد!.. فعلى ما يبدو تصدر القرارات مع ضبابية وتخبط في آليات تنفيذها !
خصوصاً وقد علمت من زميل أن التلاعب بعدد الربطات على جهاز قارئ البطاقة الذكية يتم على عينك يا تاجر،
فقد اشترى ربطة واحدة فقط من مخبز المزة جانب السياسية بموجب البطاقة الذكية، وفوجئ بوصول رسالة نصية بحصوله على اربع ربطات خبز !!
إذا فالفوضى في كل مرافق تنفيذ التجربة !!
المهم.. لدى سؤالنا مدير التموين عن حالة الفوضى وإلغاء المعتمدين، أكد أنه لم يتم إلغاء أي معتمد، وأي أحد يمكنه أن يقدم أوراقه أصولاً لمديرية التموين ليصبح معتمداً، وأن هناك كميات محددة من الخبز لكل معتمد.. ولم يضف.
بينما أوضح لنا مصدر آخر في وزارة التجارية الداخلية وحماية المستهلك بأن البيع من الأفران، جاء نتيجة المطالبات الشعبية لذلك، وتنظيم المعتمدين إنما هو شأن المحافظة !!.. وحالة الفوضى مفتعلة من الناس أنفسهم !
أما محافظة دمشق، فكعادتها، لم ترد علينا طيلة ثلاث ساعات من الاتصال.. لا عضو المكتب التنفيذي، ولا المكتب الإعلامي، لتبقى فوضى المعتمدين علامة استفهام في هذه التجربة التي كثر طباخيها.. فاحترقت!