سيريانديز – مجد عبيسي
80 مركز أبحاث يطورون علاجاً لفايروس كورونا، ونحن ننتظر أن يخرج أحدهم بحل، لنستورده بشغف !!
منذ مدة، أفصح طبيب سوري عن براءة اختراع دواء محلي الصنع، ومن مواد طبيعية بالكامل، وتحدث عنه عبر صفحته، وفي محطة تلفزة خارجية، وادعى أنه يشفي من الكورونا، نظراً لنتائجه الشافية على أقوى الرشوحات، حيث أعطى العقار نتائج ممتازة اختبرها بنفسه طيلة ست سنوات.
تواصلنا معه.. فنحن بحاجة لأي بصيص أمل ينقذ البشرية، ليخبرني الطبيب أنه تم تجاهله بالكامل من قبل وزارة الصحة، ولم يعطوه الفرصة حتى لمناقشة براءة اختراع عقاره مع أحد، أو حتى لتجربته على أي مصاب !
وكل ما أخبروه إياه أنهم اعتمدوا استيراد عقار للهيدروكسي كلوروكين ، وانتهى الأمر !!
وبالفعل، وجهت وزارة الصحة بإطلاق خط إنتاجي لتصنيع الدواء من الهيدروكسي كلوروكين محلياً، رغم أنه لم تثبت فعاليته على المرضى، بل هو من العلاجات التجريبية، والتي "قد" تساعد بتقليل مدة البقاء في المشفى.
ووفق تصريحات منظمة الصحة العالمية، فإنه لا يوجد دليل حتى الآن على فعالية الكلوروكين، بينما قد لا يكون هناك لقاح للمرض قبل عام !
إذاً، وفي ظل هذه الفوضى، طالب الطبيب السوري قحطان غانم، بحقه -كأي مخترع في العالم- أن يجتمع مع فريق طبي من وزارة الصحة، ويناقش تركيبة دواءه، وتجربة جرعات خفيفة منه على المرضى، خصوصاً وان الدواء –كما أكد- هو من مواد قشور الحمضيات، وبالتالي هو عديم الضرر في حال لم يثبت فاعليته في القضاء على فايروس كورونا.
وأوضح د. غانم أن الرد من الحكومة جاءه بالاعتذار لعدم وجود إمكانات، وهنا استغرب قائلاً: ما هي الإمكانات غير المتوافرة إن كان العقار موجوداً ؟! فلا يوجد تكاليف أبحاث، ولا معدات، ولا تجهيزات خاصة، ولا باحثين متفرغين !، عدا عن ذلك، فمواده الاولية هي من الحمضيات.، وإنتاج كميات من العقار لا تكلف شيئاً !!
واستند المخترع في تقديم دراسته عن العقار للصحة، أن هناك دراسة من مخبر التقانات الحيوية في سورية منشورة بتاريخ 2012، تؤكد فيها أن العديد من الزيوت العطرية –التي تتضمنها تركيبته الدوائية- تمتلك فعالية مضادة للبكتريـا، وكـذلك فعاليـة مـضادة للفطريـات والفيروسـات، والبكتريـا والحـشرات.
وأبدى الطبيب غانم استعداده في حال نجح العقار في علاج كورونا، أن يمنح للدولة حقوق الإنتاج كاملة، فهو يسعى –كطبيب- للمساهمة في القضاء على الوباء، ودعم الاقتصاد الوطني بذلك.