سيريانديز – مجد عبيسي
أعرب مدير عام هيئة الاستثمار السورية مدين دياب لسيريانديز عن تفاؤله بالقيمة المضافة التي ستحققها الفرص الاستثمارية التي تم تشميلها بأحكام مرسوم تشجيع الاستثمار خلال الربع الثاني من عام 2020. حيث بدأت الاجراءات التنفيذية الفعلية من المستثمرين بتحويل هذه المشاريع إلى مشاريع منتجة تلبي الاحتياج الوطني، تؤمن المدخلات للعديد من الصناعات، وتوفر العديد من فرص العمل للشباب.
وأكد دياب أن المشروعات التي تم تشميلها مؤخراً تصب في مفاصل حساسة من عملية إعادة الإعمار وتحقيق التنمية، مثل تأمين مستلزمات إقامة زراعات متنوعة ومستدامة تدعم القدرة الإنتاجية المحلية وتقلل من الاستيراد، وتسهم في توفير احتياجات السوق المحلية، حيث بدأت الإجراءات التنفيذية الفعلية لمشروعي إنتاج الكبريت الزراعي والزيوليت اللذين يعتبران من المواد الفعالة التي تضاف إلى الأسمدة لزيادة فعاليتها وإصلاح التربة وتغذية المحاصيل الزراعية وزيادة حجم ونوعية الإنتاج حيث تتوافر المادة الأولية اللازمة لإنتاجها بكثرة في عدة مواقع. إضافة إلى مشروعات متخصصة بتأمين مواد البناء كإنتاج الرخام السوري ذو المواصفات العالمية، والذي يتوافر في مواقع كثيرة وبمواصفات قياسية لتغطية احتياجات مرحلة إعادة الإعمار، إضافة إلى إنتاج الفلدسبار كمادة مستخدمة في صناعة الزجاج ومنتجات البورسلان والسيراميك.
كذلك مشروعات لإنتاج السيلكا المستخدمة كمدخلات لصناعات محلية مثل (المنظفات، والزجاج والصناعات الكيماوية المتعددة)، ولم يغفل جانب تأمين المكونات الأساسية للصناعات الغذائية التي تحقق الأمن الغذائي، مثل إنتاج الخميرة الطرية والجافة محلياً التي تدخل في صناعة الخبز والحلويات، علماً بأن المادة تدخل باستخدامات أخرى طبية ومستحضرات التجميل.
وأكد بأن عجلة الاستثمار الخاص تدور ضمن الرؤى والتوجهات الحكومية حالياً، وستزداد سرعتها ومخرجاتها الوطنية مع الوقت، وأن الهيئة وبالتعاون مع كافة الجهات العامة المعنية ستبذل قصارى جهدها لتقديم الهيئة كافة التسهيلات الممكنة للمستثمر وفي كافة مراحل عمر المشروع، وستسعى إلى تبسيط الإجراءات وتذليل المعوقات البيروقراطية التي قد تواجهه. مضيفاً أن هذه المرحلة حاسمة بكل المقاييس، وتحمل الجميع مسؤولية النهوض بسورية مجدداً، لأنها أهل لذلك وتستحق.