سيريانديز
أوصى المشاركون في الاجتماع المعني بمناقشة مخرجات الورشات الحوارية التخصصية التي نظمها الاتحاد الوطني لطلبة سورية في الجامعات السورية خلال يومي الـ 10 و الـ 11 من الشهر الماضي بدعم البحوث التشاركية الموجهة للزراعات الأسرية من كل الجهات المعنية ولا سيما وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والزراعة والإصلاح الزراعي وتطوير الأبحاث الزراعية واعتماد تقنيات إنتاج حديثة.
وأكد المشاركون خلال اجتماعهم اليوم في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق ضرورة اعتماد تقنيات الإنتاج مثل نظام الزراعة دون تربة أو الزراعة العمودية “التي تعتمد على الزراعة على أسطح مائلة أو رأسية لزيادة الإنتاج في مساحة صغيرة” وزراعة الأنسجة “زراعة نسيج أو خلية نباتية” وتطوير وتحديث سلاسل الإنتاج والتوريد والتسويق بما يخدم الزراعة الأسرية لجهة خفض التكاليف وزيادة الربحية ووضع استراتيجيات للاتصال لتوفير المعلومات اللازمة للبحث العلمي المتعلق بالزراعة الأسرية.
ودعا المشاركون إلى إيجاد أنواع مبتكرة من البحوث وتطوير قدرات الاختصاصيين والعاملين في مجال الإرشاد الزراعي وإقامة دورات تدريبية تعنى بطريقة إعداد وتحضير وتصنيع الناتجات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني الناتجة عن الزراعات الأسرية وتوفير الأماكن الخاصة بتداولها وعرضها وبيعها للمستهلك المباشر.
وأشار المشاركون إلى أهمية ربط المسار التدريبي بالمسار الوظيفي وبين الخبرة الأكاديمية العلمية والاحتياجات على أرض الواقع ودراسة تخفيض أو إلغاء فوائد القروض وتسهيل الضمانات وإمكانية قبول كفالة غير الموظفين وتأمين مستلزمات الإنتاج والتسويق وتدريب المرأة الريفية وتعريفها بحقوقها “فنياً واقتصادياً واجتماعياً”.
ولفت المشاركون إلى ضرورة الاعتماد على المجتمع المحلي لإحداث صناديق على مستوى القرى إضافة إلى صندوق لتمويل الزراعات الأسرية يتبع لوزارة الزراعة وبمشاركة الجهات المعنية وخاصة الاتحاد العام للفلاحين وإعطاء حوافز تشجيعية على مستوى المحافظة والتأكيد على وجود المصادر المائية للمشاريع مقترحين تأسيس منصة إلكترونية للقطاع الزراعي تهدف إلى عرض جميع المنتجات الزراعية ومستلزمات الإنتاج.
ودعا المشاركون إلى إيجاد آليات لتسهيل وصول المزارعين الأسريين للأراضي البعيدة وتوسيع دور صناديق التمويل في الريف التي تدعمها وزارة الزراعة ورفع سقف القروض الشخصية وتفعيل دور الإرشاد الزراعي بعد تأهيل كوادر الإرشاديات في مختلف المحافظات والتوسع في السدات المائية بالمنطقة الساحلية.
وكانت جهات عدة شاركت في اجتماع اليوم وفي الورشات التخصصية التي أقيمت خلال الشهر الماضي وهي وزارات الزراعة والإصلاح الزراعي والتعليم العالي والبحث العلمي والإدارة المحلية والبيئة والموارد المائية والاتحاد العام للفلاحين ونقابة المهندسين الزراعيين واتحاد غرف الزراعة وهيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمصرف الزراعي السوري ومؤسسات التمويل الصغير العامة والخاصة وخبراء ومختصون في الزراعات الأسرية والمنزلية.