سيريانديز - مكتب طرطوس
أكد رئيس غرفة سياحة طرطوس يوسف مويشة ل (سيريانديز) إن التقنين الحالي للكهرباء أثر بشكل مباشر على القطاع السياحي الأمر الذي يلحق الضرر بكافة القطاعات مما يؤثر سلبا على الواقع الإقتصادي والزراعي والصناعي والتجاري وهو يضغط كثيرا على القطاع السياحي مع إرتفاع الضريبة.
وطالب مويشة بإيقاف الزيادة الضريبية ومراعاة توقف المنشآت بسبب كورونا مبينا أن وزارة المالية تقوم بدور سلبي برفع الضرائب بشكل عشوائي وتقديري وعدم مراعاة القرارات والتعليمات الصادرة عن الفريق الحكومي وتقوم بالضغط الكبير على أصحاب الاستثمارات التي لم تبدأ بعد و أصحاب المنشآت العاملة في ظل غياب عدالة التوزيع الضريبي المحقق وعدم الاكتراث بالصعوبات التي تعانيها كل منشأة لإستمرار عملها
وأضاف مويشة إن القطاع السياحي يحتاج الى بيئة آمنة ومستقرة ومنطقة خالية من الأزمات والحروب والكوارث، أي أن أول من يتضرر في ظل هذه المعطيات هو قطاع السياحة وآخر المتعافين من القطاعات الاخرى بعد انتهاء الأزمات والحروب
وقال: نحن في سورية خلقنا معادلات مختلفة وابتكارات تدوير مصطلحات السياحة وأبقينا على نسبة التشغيل في منشآتنا التي بقيت والتي أنجزت مايفوق عن ٦٠٪
وذلك بالعمل والتشجيع على السياحة الداخلية وتدوير إقتصاد داخلي كبير جداً عمل على ربط اجتماعي في ظل حرب من أهدافها كانت التفرقة والتقسيم
ونوه بأن القطاع السياحي في سورية أوجد حلول للسياحة الدينية والطبية واستقطاب أعداد كبيرة الى مهد الحضارات والأديان سورية بطريقة تسويق في ظل ظروف تشويه خارجي ونجح بها على الرغم من الامكانيات التي تضررت كثيراً في فترة الحرب والفضل في ذلك يعود الى رؤية وخطط وزارة السياحة والفريق العامل بها لايجاد الطرق وتطوير أنظمة وتشريعات تراعي الوضع الراهن حققت في ذلك نجاح كبير جداً
وأكد مويشة : إن نجاح وزارة السياحة في ظل الظروف الإستثنائية الصعبة يقابلها فشل حسب تعبيره في بعض الوزارات الأخرى التي عجزت عن ايجاد الحلول المناسبة لتغطية القطاعات المنتجة الفعّالة بل بالعكس المشكلة تتفاقم، لافتا إلى عدم القدرة على ضبط الاسواق والاسعار أبداً والتي تزداد يوماً بعد يوم مما يشكل هذا الموت البطيئ في قطاعات السياحة، حيث بلغت تكلفة التشغيل اكبر بكثير من المبيع
موضحاً أن نجاح وزارة السياحة وعملها متعلق بعمل ونجاح باقي الوزارات المرتبطة بها من ناحية تأمين البنى التحتية وعلينا الا نسمح بفشل العمل السياحي لفشل هذه الوزارات او أن تؤثر سلباً على عمل وزارة السياحة الذي ينعكس على عمل القطاع السياحي بشكل كبير.
مضيفاً "نحن نعلم اننا في حرب ضروس وحصار اقتصادي جائر كما نعلم بقلة الامكانيات والضرر الكبير الذي لحق بعمل كافة القطاعات ومنهم القطاع السياحي المتضرر الأكبر، ولكن عندما نرى فشل عمل جهة معينة وعدم ابتكار حلول مناسبة بل يزداد هذا الفشل بنسبة كبيرة في ظل تشابكية عمل بين المؤسسات والوزارات المختلفة ستؤثر بشكل كبير على الوزارات والمؤسسات الناجحة وستحد من نجاحها بشكل كبير فهي تمثل بعملها كعمل البنيان المرصوص، ولكن للاسف نرى انا هناك من لا يريد لهذا البنيان المرصوص التعافي والمقاومة لإعادة إحياء الجسد السوري من جديد. "