سيريانديز
أوضح وزير الاعلام عماد سارة أن قضايا الفساد تتم متابعتها والتركيز على القضايا المعيشية للمواطنين حيث تعمل الوزارة قدر المستطاع للحصول على المعلومة الصحيحة والدقيقة من المؤسسات الحكومية وهذا يتطلب الشفافية من قبلها.
وبين الوزير أن إيقاف صدور الصحف الورقية جاء لأسباب صحية تتعلق بفيروس كورونا وهذا القرار صعب ولكنها ما زالت تصدر إلكترونياً وهناك دراسة لإعادة إصدار الصحف وهذا الأمر مرتبط أيضاً بتداعيات الموجة الثانية من الفيروس.
وأكد أن الوزارة عملت على زيادة أجور العاملين على نظام البونات والاستكتاب والحوافز قدر الإمكان وتعمل على تثبيت العاملين في الإعلام حيث تم إجراء 3 مسابقات في عام 2019 لرفد الوزارة والجهات التابعة لها بالكوادر الإعلامية المؤهلة.
ولفت إلى أن صفحات التواصل الاجتماعي أصبحت مادة لنشر الشائعات وهذا أمر خطير لأن الشائعة قادرة على تحويل الأزمة إلى أزمات ولذلك تم إعداد عدد من البرامج لدحض الشائعات إضافة إلى التعاون مع وزارة الداخلية لمواجهة الشائعات وملاحقة مروجيها لأنها تندرج ضمن الجرائم الإلكترونية.
وناقش مجلس الشعب في جلسته الثالثة والعشرين من الدورة العادية الأولى للدور التشريعي الثالث المنعقدة اليوم برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس أداء وزارة الإعلام والقضايا المتصلة بعملها.
وفي مستهل الجلسة قدم وزير الإعلام عماد سارة عرضاً لاستراتيجية الوزارة ورؤيتها الإعلامية ومبادئها العامة المتمثلة بترسيخ وتكريس دماء الشهداء الذين ضحوا لأجل سورية وسيادتها وكرامتها وتوثيق بطولات الجيش العربي السوري والتأكيد للعالم أجمع أن كل ذرة من تراب سورية الطاهر كان لها ثمن من دماء أبناء سورية الأبرار.
وأوضح الوزير سارة أن الوزارة بكل مؤسساتها تعمل على تعرية إجرام الإرهاب وتوثيق الجرائم الإرهابية لفضح المحور الداعم للإرهاب الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الكيانات والأنظمة مثل الكيان الصهيوني إضافة إلى تغطية التطورات والمستجدات والظروف الحاصلة في سورية والعالم.
وأكد وزير الإعلام أن الوزارة مستعدة لتقبل أي انتقادات تهدف إلى الارتقاء بالعمل وتحسين المهنية ورفع سويتها ولكن البعض يهدف من الانتقاد إلى شيطنة الإعلام الوطني والإساءة له لمنعه من القيام بدوره في مواجهة التضليل الذي يمارس ضد سورية مبيناً أن نجاح الإعلام السوري يقاس بوقوفه في مواجهة امبراطوريات الإعلام التي تعمل ليلاً ونهاراً لاستهداف سورية والإساءة لها.
وبين وزير الإعلام أن الوزارة تعمل منذ عامين تقريباً على معالجة التحديات المتعلقة بالشكل والمضمون والتقنيات من خلال تطوير وتوحيد الهوية السمعية والبصرية في القنوات والإذاعات الوطنية وتحقيق التناغم فيما بينها إضافة إلى تنفيذ دراسة بالتعاون مع أحد مراكز الدراسات الاستراتيجية حول ما يريده المواطن من الشاشات الوطنية وبناء عليها تم إطلاق مجموعة من البرامج الخدمية للاهتمام أكثر بالقضايا الخدمية والمعيشية وتسليط الضوء على القوانين والثغرات فيها والحلول التي يقدمها المواطن.
وأوضح الوزير سارة أن التطوير التقني في وسائل الإعلام الوطنية بحاجة إلى تمويل بالقطع الأجنبي ولذلك تم استثمار جميع المعدات والأجهزة والتجهيزات الموجودة لتحسين الصورة والواقع التقني موضحاً أن انتقال الفضائية السورية من نظام “SD” إلى نظام “HD” فقط يكلف ملايين الدولارات وهذا القطع الأجنبي له أولويات أخرى.
وكشف وزير الإعلام أن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون تقوم حالياً بإنتاج فيلمين عن بطولات الجيش العربي السوري كما تقوم المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي بإنتاج مسلسل ملحمة درامية لبطولات الجيش مؤكداً أنه مهما تم تقديم أعمال عن بطولات الجيش فإنها لا توازي سوى جزء يسير من بطولاته منوهاً في الوقت ذاته بتضحيات الإعلاميين إلى جانب جيشهم حيث ارتقى منهم 40 شهيداً وأصيب أكثر من 60 بجروح.
وفي مداخلاتهم دعا عدد من أعضاء المجلس إلى الإسراع بإنجاز قانون الإعلام الجديد وتعزيز الثقة مع المواطن عن طريق تسليط الضوء على القضايا التي تهمه وتفعيل دور الإعلام بمتابعة قضايا الفساد والخلل وضرورة إطلاق قناة فضائية خارجية ناطقة باللغة الأجنبية تكون موجهة للخارج واستضافة شخصيات سياسية أجنبية وافتتاح قناة رياضية أو إعطاء حيز أكبر للبرامج الرياضية وفرض رقابة على صفحات التواصل الاجتماعي.
وأكد بعض الأعضاء أهمية تعزيز دور اتحاد الصحفيين والإعلام الاستقصائي والإلكتروني ودعم المراكز الإعلامية بالمحافظات وتطوير الإعلام الوطني تقنياً وفنياً وتأمين مستلزمات العمل الإعلامي ليتمكن الكادر الإعلامي من نقل صورة الواقع ووضع معايير محددة لحماية الصحفيين وإعادة إصدار الصحف الورقية وتثبيت العاملين في الإعلام.
وطالب عدد من الأعضاء بتأمين سكن وظيفي للإعلاميين وتسهيل مهمة الصحفي من قبل الجهات العامة وتزويده بالمعلومات الدقيقة وتفعيل المراكز الإعلامية بالمناطق المحررة وتغطية جلسات مجلس الشعب بشكل أوسع وتقوية بث الإذاعات والتشدد في منح تراخيص للمواقع الإعلامية ومراقبة أدائها وزيادة إنتاج المسلسلات التي توثق جرائم الإرهابيين وبطولات الجيش العربي السوري في مواجهتهم.
وأشار بعض الأعضاء إلى ضرورة تعزيز التواصل مع المغتربين والجاليات السورية من خلال منصات تواصل إلكترونية وإحداث مركز استبيان ودراسات استراتيجية تابع للوزارة وتشكيل هيئة وطنية للإعلام وإحداث لجنة لتقييم الأغاني والمسلسلات وإعداد برنامج أسبوعي لبث جلسات مجلس الشعب وإعادة تقييم القناة الأرضية السورية والتركيز على الحوارات الاقتصادية حول الأزمة.
ونوه عدد من أعضاء المجلس بالجهود المبذولة من قبل وزارة الإعلام والمؤسسات الإعلامية ولا سيما الإعلام الحربي في التصدي إلى جانب بواسل الجيش العربي السوري للمؤامرة والحرب التي تشن على سورية بكل أبعادها منذ نحو عشر سنوات وبالتضحيات الكبيرة المقدمة من قبل الإعلاميين لنقل الصورة الحقيقية للأحداث في سورية.
وفي رده على مداخلات الأعضاء أكد وزير الإعلام أن الوزارة قامت بالتعاون مع وزارة العدل بإعداد مشروع قانون جديد للإعلام وهي حالياً بصدد إعداد التعليمات التنفيذية له ليصار إلى إرسال مجمل مشروع القانون إلى مجلس الشعب لاحقاً.
وأوضح أن الوزارة تقدم الدعم للإعلاميين في كل المراكز الإعلامية بالمحافظات وتعمل على تطويرها تقنياً وفقاً للإمكانيات المتاحة مع استثمار الموجود والمتوفر من التجهيزات والعمل على تعزيز الثقة بين الإعلام والمواطن.
وبين الوزير سارة أن هناك ثلاث قنوات وطنية أرضية هي قناة سكاكر ودراما 24 والرياضية 24 ولكنها لا تصل لجميع المناطق لأن محطات البث تم استهدافها بشكل ممنهج من قبل الإرهابيين موضحاً أنه ستتم تقوية البث الإذاعي والتلفزيوني وإجراء الصيانات للإذاعات ومراكز البث وسيتم قريباً تدشين محطة الحصن للبث الإذاعي في حمص.
ورفعت الجلسة التي حضرها وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب إلى الساعة الـ13 يوم الأحد الموافق في 13 كانون الأول.