سيريانديز - آية قحف
أشار مدير المؤسسة العامة للإسكان أيمن مطلق إلى أن مشروع السكن العمالي من أهم المشاريع المنفذة من قبلهم ، ولكن تمويله سابقا كان يتم من مدفوعات المكتتبين ، مع تمويل حكومي من صندوق الدين العام بمبلغ مقطوع لا يتجاوز 300 مليون ليرة سورية ترصد سنويا في الموازنة الاستثمارية للمؤسسة وفقاً لما يتم إقراره ، وأيضا مول المشروع من موازنة السكن الاجتماعي ومن السيولة الذاتية للمؤسسة ، ولكن عدلت الموازنة المخصصة للاستثمار من المبلغ المذكور لترتفع لخمسة مليار ليرة .
وتابع مطلق في لقاء له في إذاعة سورية الغد بأن هذا التعديل أيد فكرة التمويل المشترك ، وخفف ما حصل خلال الحرب الممثل بانخاض نسبة تمويل المكتتب للحد الأدنى ، وتدخل الدولة بهذا المبلغ في موازنة المؤسسة يشكل دعم حكومي لهذا البرنامج الإسكاني ، خاصة من حيث الإسراع في وتيرة العمل الذي يتم إنجازه ، بالإضافة للإعلان عن مشار يع جديدة ضمن هذا البرنامج .
ولفت مطلق إلى أن بعض مناطق مشروع السكن العمالي كانت في مناطق ساخنة أو بجوار مناطق ساخنة كضاحية الشهيد باسل الأسد العمالية في مدينة عدرا والتي تم تحريرها ، إذ ينفذ فيها حاليا جزء كبير من هذا المشروع والذي يكتتب عليه حوالي 8500 مكتتب في دمشق وريفها .
أما عن مساكن مدينة الديماس ، بين مطلق أنها أحد المشاريع الكبرى لدى المؤسسة بمساحة تبلغ حوالي 600 هكتار ، إذ تم تنفيذ مخطط تنظيمي للمدينة يستوعب حوالي 22 جزية وفقا للمخطط ، بطاقة استعابية حوالي 26500 مسكن بحدود 130000 نسمة ، وهذا المشروع يضم كل الفعاليات الخدمية والتعليمية والإدارية ، بالإضافة للمناطق السكنية ، مشيراً إلى أن المشروع مخصص جزء كبير منه للسكن الشبابي ، والمكتتبين في المرحلة الأخيرة بما يقارب 14300 مسكن من أصل عدد المساكن الكلي .
ولفت مطلق إلى أن المؤسسة تعمل على تنفيذ البنى التحتية للمشروع من خلال عقد مبرم مع مؤسسة الإسكان العسكرية ، بالإضافة لحوالي 69 برج سكني ، تستوعب ما يزيد عن 4500 وحدة سكنية خاصة بالسكن الشبابي يتم تنفيذها من خلال الشركات الإنشائية ، مع متعهدي القطاع الخاص ، وحاليا قيد الإعلان عن 6 أبراج ، والشهر المقبل بعد تدقيق الاضبارة الترحيلية سيعلن عن 6 أبراج أخرى ، منوها إلى أن مدة التنفيذ حوالي 5 سنوات ، وخلال الشهر الجاري سيتم تخصيص 1042 مسكن لتكون باكورة المساكن المخصصة في مشروع مساكن الديماس .
وعن مشاريع السكن الشبابي في حلب مثل منطقة شمال الأشرفية ، أوضح مطلق أن هذه المشاريع كانت متوقفة ، وبعد عودة الحياة للمناطق بشكل جزئي دخلت المؤسسة لتلك المناطق لتقوم بجرد الأضرار اللاحقة بالمشاريع ولا سيما مناطق الشيخ مقصود والمعصرانية وشمال الأشرفية الحاوية على مشاريع ( سكن شبابي – عمالي – مخالفات " سكن بديل " ) .، منوهاً بأن إعادة تأهيل الأبنية المتوقفة والمتضررة في منطقة شمال الأشرفية ستطول ، لذلك تمت اتاحة الفرصة للمكتتبين بالانتقال لمشروع آخر ( مساكن جاهزة ) في منطقة المعصرانية وهذا الحل هو لمشكلة قائمة فالأضرار جسيمة ، وهذا حل لاسما للمكتتبين المنتظرين من 10 سنوات ، وحتى المخصصين المتضررة مبانيهم بشكل كبير لهم فرصة الانتقال إلى المسكن الجاهز ، وهذا يقاس أيضا على منطقة الوعر في حمص فسيتم نقل المكتتبين فيها إلى منطقة أخرى غرب طريق دمشق.