سيريانديز
سجلت مشفى دمشق “المجتهد” 7 حالات متلازمة كاواساكي بين أطفال منذ أيلول الماضي جاءت نتيجة اختبار فيروس كورونا ايجابية لدى أربعة منهم وتعد المشفى حالياً ورقة بحثية لتوثيق حالات المتلازمة التي تصنف بالنادرة على مستوى العالم.
وداء كاواساكي حالة تصيب الأطفال دون سن الخامسة بشكل رئيس ويعرف أيضاً باسم متلازمة العقد الليمفاوية المخاطية الجلدية وأبرز أعراضه ارتفاع في الحرارة مع طفح جلدي وتورم في الرقبة وشفاه جافة ومتشققة وأصابع وعيون حمراء.
رئيس قسم الأطفال بمشفى دمشق الدكتور قصي الزير أوضح أن المشفى بدأ بإعداد ورقة بحثية علمية توثق حالات متلازمة كاواساكي التي تم تشخصيها بين أيلول الماضي وشهر كانون الثاني الجاري بناء على المعايير الطبية العالمية مبيناً أن الحالات المسجلة لأطفال تتراوح أعمارهم من 3 إلى 12 عاماً كانت نتيجة اختبار فيروس كورونا إيجابية لدى أربع حالات منهم.
وكانت منظمة الصحة العالمية نشرت بياناً في أيار الماضي أشارت فيه إلى إبلاغ بعض الدول بتسجيل حالات أطفال ومراهقين يحتاجون إلى القبول في وحدات العناية المركزة مع حالة التهابية متعددة الأنظمة مع بعض السمات المشابهة لمرض كاواساكي وتظهر الفرضيات الأولية إلى أن هذه المتلازمة قد تكون مرتبطة بكوفيد 19 بناء على الاختبارات الأولية التي تظهر الأمصال الإيجابية لدى غالبية المرضى.
وعن آلية تدبير الحالات في مشفى دمشق لفت الدكتور الزير إلى تقديم العلاج وفق برتوكول نوعي يتناسب مع توافر جرعات الغلوبولين المناعي والذي أدت الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية إلى صعوبة استيراده كغيره من الأدوية النوعية موضحاً أنه بسبب نقص كمية هذا الدواء تم اعتماد معايير لإعطاء جرعة الدواء وتحديد كميتها وفق شدة الإصابة لدى كل طفل ولاسيما الأطفال الذين ظهرت لديهم أعراض قلبية مع إعطاء المميعات “الإسبرين حصراً” بكميات مدروسة ومراقبة عالية وتمت متابعة الحالات حتى ظهور التحسن السريري وبدء الشفاء دون أي اختلاطات حيث تم تخريج ست حالات ولا تزال الحالة السابعة قيد العلاج حالياً.
واوضح الزير أن داء كاواساكي مرض مناعي نادر يؤثر على الأوعية الدموية الشريانية الصغيرة والمتوسطة وخاصة الشرايين التاجية القلبية والجلد والعقد اللمفاوية والأغشية المخاطية وتتمثل أعراضه بالارتفاع الشديد بدرجة الحرارة غير المستجيبة للخافضات وطفح جلدي واحتقان ملتحمة العين وتبدلات في الفم واللسان والأطراف وضخامة عقدية بالرقبة وتكمن خطورته في حال ظهور إصابة في العضلة القلبية لافتاً إلى أن المتلازمة هي من الأمراض النادرة عالمياً وبشكل وسطي تسجل مشفى دمشق حالة أو حالتين سنوياً.
وأكد رئيس قسم الأطفال بمشفى دمشق عدم تسجيل أي حالة وفاة بين الأطفال المصابين بكورونا الذين راجعوا المشفى وبلغ عددهم حتى الآن 20 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و12 عاماً 8 منهم حالات مثبتة باختبار الـ PCR”” بينما تم التعامل مع باقي الحالات على أنها مصابة بالفيروس بعد إجراء الاستقصاءات التشخيصية من صور الأشعة وغيرها.
سانا