سيريانديز
لم يكن عمل الكوادر الطبية والفنية في الهيئة العامة لمشفى دمشق (المجتهد) اعتيادياً خلال عام 2020 كما كل المؤسسات الصحية في العالم التي تعاملت مع مرضى كورونا حيث واجهت الهيئة ضغطا تزايد مع مرور الوقت وارتفاع عدد الإصابات المسجلة محلياً وصولاً في نهاية العام إلى تطبيق خطة الطوارئ وإيقاف العمليات الباردة والتوسع بالأقسام لمصلحة مصابي كوفيد 19.
ورغم الوضع الجديد الذي فرضه وباء كورونا استطاع مشفى دمشق إجراء أكثر من 9 آلاف عمل جراحي وتوفير خدمات إسعافية لأكثر من 152 ألف مراجع وخدمات طبية وعلاجية لنحو 134 ألف مراجع للعيادات الخارجية.
وطبق المشفى في آذار الماضي الخطة الوطنية للتصدي لكورونا من خلال رفع جاهزية المشفى وتخصيص أقسام للعزل طاقتها الاستيعابية 47 سريراً و16 سرير عناية مشددة وتعزيز الحماية الشخصية للكوادر الصحية وتخفيف عدد مرافقي المرضى وتقديم خدمات الاستقصاء عن الإصابة بالفيروس للحالات المشتبه إصابتها والتعامل معها على أنها إصابة بكورونا إضافة إلى علاج الحالات المثبتة.
واستقبلت الهيئة خلال العام الفائت 975 حالة كورونا مشتبهة منها 410 حالات مثبتة باختبار الـ PCR فيما سجلت 170 حالة وفاة.
ووفق تقرير الهيئة التي تضم 410 أسرة حصلت سانا على نسخة منه أجرى قسم العمليات 9277 عملية خلال عام 2020 وتجاوز عدد مراجعي المشفى 286.5 ألف شخص ووحدة الحوادث الإسعافية 65 ألفاً وقسم الإسعاف الخارجي 152.5 ألفاً والعيادات الخارجية 134 ألفاً وعدد المقبولين 20.6 ألف مريض.
كما أجرى المشفى 838 ألف تحليل مخبري وأكثر من 139 ألف صورة أشعة ورنين ونحو 8500 جلسة غسيل كلية للكبار والأطفال.
تجدر الإشارة إلى أن مشفى دمشق افتتح في آذار الماضي وبكلفة تتجاوز المليار ليرة قسم الإسعاف الخارجي الجديد وبطاقة استيعابية تصل إلى أكثر من 1200 مريض يومياً ويضم 4 وحدات أساسية هي وحدة الجراحة والداخلية والأطفال والعناية المشددة إضافة إلى وحدتين ملحقتين هما المخبر الإسعافي والأشعة الإسعافية ويستطيع القسم التعامل مع 21 مريضاً بوقت واحد ويمكن أن يزيد العدد إلى 42 مريضاً في حالات الطوارئ.