دمشق- سيريانديز
طمأن رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس المواطنين، بأن الأوضاع ستتحسن، والتفاؤل هو رسالة الحكومة للناس، مضيفا بالقول: إن المواطن على حق والحكومة تعيش معاناته
عرنوس أكد أن الحكومة ستكون شفافة مع المواطن دائماً، مبيناً أنه خلال حضوره لجلسة مجلس الشعب الأسبوع القادم، سيقدم عرضاً صادقاً وواقعياً عن الأداء الحكومي
رئيس مجلس الوزراء تحدث بشفافية عن الوضع الراهن بما فيه البنزين والكهرباء، وكشف المهندس عرنوس عبر الزميلة ( الوطن) أن اتفاقيات مهمة جداً مع الدول الصديقة تم توقيعها فعلاً، وأن تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سيتم في القريب العاجل، بل إن بعضها قيد التنفيذ، موضحاً أن هذه الاتفاقيات ستنعكس إيجاباً على توافر المواد الرئيسية، وأن الأثر لهذه الاتفاقيات سيلمسه المواطن من خلال توافر هذه المواد في الأسواق.
وقال: نعمل للتخفيف من وطأة انقطاع الكهرباء ومن واجب الحكومة ضمان عدالة التقنين، مؤكدا أن المسألة تتعلق بالإمكانات المحدودة، التي لم تساعد على تأمين حاجة البلاد، إلاّ أن العمل يجري لزيادة هذه الإمكانات.
ورداً على سؤال حول علاقة الحكومة بالمواطن، وإن كانت هناك متابعة للمعاناة التي يعيشها الناس، أكد عرنوس: «المواطن بكل تأكيد على حق في شكواه، والحكومة تعيش وتدرك حجم المعاناة المعيشية، وتسعى بكل الإمكانات للتخفيف من هذه المعاناة، والأبواب مفتوحة لتلقي الشكاوى، والاستماع باهتمام لكل المقترحات من أي جهة كانت».
وشدد رئيس مجلس الوزراء على أن هناك توجيهات واضحة لأعضاء الحكومة بخلق أجواء تساعد المواطنين والخبراء على تقديم أفكارهم ومبادراتهم، والتعامل معها بإيجابية، لأننا شركاء في صنع الحلول، كما أن هناك توجيهات بالاستماع إلى كل الشكاوى، وحل ما يمكن حله ضمن الإمكانات المتاحة لكل وزارة.
وعن سعر صرف الليرة قال: لدي من المعطيات ما يؤكد أن سعر الليرة سيتحسن، وأن هذا الأمر سينعكس على مستوى الأسعار، وأضاف: «المنحة الأخيرة كلفت 104 مليار ليرة، وتأمينها كان من الوفورات، مثلما حصل مع المنحة التي تمت قبلها».
ولفت عرنوس، إلى أن سياسة الحكومة تقوم أساساً على الاعتماد على الذات، وفي هذا الإطار فإن استعادة إنتاج النفط وكذلك إنتاج القمح سيمكنان السوريين من الاستغناء عن دفع فواتير باهظة لاستيراد المشتقات النفطية والقمح، كاشفاً أنه لدى الحكومة خطة لتحويل الاعتماد على الذات إلى واقع تعيشه كل المؤسسات العامة.
وجاءت تصريحات عرنوس بعد تداعيات تأثير العديد من المسائل الراهنة على المواطنين، فيما يخص الأسعار والكهرباء وتأخر توريدات مادة البنزين، ما سبب حدوث ازدحامات على الكازيات، إضافة إلى العديد من القضايا التي استدعى معها تأكيد رئيس مجلس الوزراء بأن الوضع إلى تحسن خلال الأيام القادمة.
هذا وكان مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية أمس، أكد أن واقع تأمين المشتقات النفطية سيشهد تحسناً تدريجياً خلال الأيام القليلة القادمة، مع بدء وصول التوريدات المتعاقد عليها حتى العودة إلى الوضع الطبيعي لجهة تأمين حاجة المواطنين والقطاعات الخدمية وتخفيف مظاهر الازدحام على محطات الوقود.
كما خصصت الجلسة لبحث العديد من المناحي الخدمية بما فيها الصحية والمتعلقة بفيروس (كورونا) والتي تم خلالها موافقة الحكومة على آلية وزارة الصحة المتعلقة باستجرار اللقاح المضاد للفايروس.