كتب: مجد عبيسي
اليوم، معنا لكم رصد طفيف لأسعار الغائبة الحاضرة "الدجاجة"..
البروستد 15 الف ليرة، المشوي 14 الف، سندوديشة شاورما 2000 ليرة سورية، والبيض بلغ 6300 ليرة سورية للصحن الواحد وأكثر..!
هل تذكرون "الشرحات" ؟!
اصبحت اليوم ب 9 الاف ليرة سورية للكيلوغرام الواحد..!
المفارقة أن سعر كيلو الفروج منذ 5 اشهر كان 4800 ليرة سورية، فاجتمع لاجل ذلك وزير الزراعة م.محمد حسان قطنا مع مربي ومنتجي الدواجن في منتصف ايلول 2020، بهدف مقاربة وجهات النظر، وتذليل العقبات لإيجاد آلية ضابطة لتفلت اسعار منتجات "الدجاجة".
وكانت النية معقودة، والحزم والعزم يسيطران على الموقف. والنتيجة.. استجابت المؤسسة العامة للدواجن حيث خفضت مع نهاية شهر ايلول سعر كيلو الفروج المذبوح الى 2800 ل.س، طبعاً مع تخاطف المادة في اللحظات الاولى من انزالها نقاط البيع!.. بينما وصل السعر في الاسواق آنذاك إلى 3800 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد.
ولكن اليوم، وبعد 5 اشهر على الاجتماع النوعي المعني بضبط اسعار منتجات الدجاجة، اصبح السعر الرسمي للكيلو الفروج المذبوح ضمن نشرة اسعار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك 5400 ليرة سورية!
ماذا حصل؟!
على ما يبدو، فقط اصطدمت وزارة الزراعة في نفس العائق الذي تصطدم به باقي الوزارات، والذي يترتب عليه ديدن الاجتماعات الحكومية بوسمها ب "آنية التاثيرات"!
الحقيقة ان المراقب قد يلحظ أن معظم القرارات والجهود الحكومية تمتلك اليوم تأثير الفقاعة، "ضعيفة الاثر" مع كثرة المتغيرات على الساحة الاقتصادية السورية.
فعلى صعيد جهود المعنيين لترويض الاسواق "الجامحة"، فليست الجاجة وحدها من تتقافز باسعارها اليوم هنا وهناك، بل جميع اسعار السلع وبكافة انواعها، ترفرف يوميا بمقدار 100- 200 ليرة عن كل سلعة! وكأنها عصفور فضائي نراقب رقيه في السماء حتى يصبح خارج مدار المواطن..!
فمن موقعنا، نصيح هاهنا: وا رقاباه.. وأواه حكومتاه.